تباينت المواقف الأميركية حول الأزمة الخليجية، وفيما دعا ترامب الدوحة إلى التوقف عن دعم الإرهاب، أكد وزير خارجيته على ضرورة تخفيف الحصار السعودي والإماراتي عن قطر.
تقرير محمود البدري
على الرغم من أن جذور الأزمة الخليجية لا علاقة لها بالسياسة الأميركية، إلا أن قلة خبرة الرئيس الاميركي دونالد ترامب وتصريحاته المتقلبة قد تكون سبب تدهور الاوضاع، وتأزمها.
وسائل إعلام أميركية توقعت أنه لربما يكون ترامب، على غير علم بوجود قاعدة عسكرية أميركية في قطر عندما أشاد بقطع دول خليجية علاقاتها مع الدوحة.
عاصفة التغريدات، التي هبت من ترامب، واتبعها بتصريح خلال استقباله الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، وصفها موقع "رو ستوري" الأميركي، بأنها فاقمت التوتر الخليجي، وصعدت المخاوف القطرية من حدوث توغل عسكري لأراضيها من الجانب السعودي، ما أضاف عنصرا من الفوضى.
"أدعو قطر إلى التوقف فورا عن تمويل الإرهاب، فهي للأسف، وعلى مر التاريخ، مولت الإرهاب على مستوى عالٍ جدا. ولا يمكن لأي بلد متحضّر أن يقبل هذا العنف أو يسمح لهذا الفكر الخبيث بأن ينتشر على شواطئه. وقد قررت مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وكبار جنرالاتنا وطواقمنا العسكرية، أن الوقت حان لدعوة قطر إلى التوقف عن تمويل الإرهاب".
مرة جديدة غرد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خارج سرب ترامب حيث دعا من واشنطن السعودية ودول خليجية أخرى لتخفيف حصارها على قطر، معتبرا أن الحوار هو الخيار الأساسي والوحيد لحل الخلافات.
"أن الحصار على قطر يتسبب في تداعيات إنسانية غير مقصودة، ويضر بنشاط الشركات الأميركية في المنطقة، ويؤثر على المعركة التي يقودها الجيش الأميركي ضد داعش. ندعو السعودية والإمارات والبحرين ومصر لتخفيف حدة التوتر مع قطر".
في ظل انطفاء الحديث عن الوساطة الكويتية التي يبدو أنها آلت إلى طريق مسدود، رأى مراقبون للشأن الخليجي أن شعور السعودية والإمارات بأنهما يحظيان بدعم ترامب، جعلهما أكثر جرأة للدفع بمطالبهما، والإصرار عليها، ما قد يطيل الأزمة.