السلطات السعودية والإماراتية، تمارسان ضغوطا دبلوماسية على الصومال، لتغيير موقفها الحيادي حيال سياسة عزل قطر.
تقرير: بتول عبدون
يبدو أن السعودية والإمارات لا توفران سطوة أو نفوذ لعزل قطر الكلي، وهذا ما ترجم من خلال الضغوط على الحكومة الصومالية بهدف تغيير موقفها الحيادي حيال الحصار على دولة قطر.
صحيفة "الصومال اليوم"، نفلت عن مصادر معنية أن السعودية استغلت الأزمة الإنسانية في الصومال ووضعها الاقتصادي الصعب، وهددت بإلغاء وعودها المالية للحكومة الصومالية ما لم تتراجع الأخيرة عن موقها الحيادي الداعي إلى إنهاء الخلاف السياسي بين الدول العربية عن طريق الحوار عبر دوائر الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
الصومال حتى اللحظة لم ترضخ للضغوط السعودية الإمارتية ومستمرة في موقفها الحيادي تجاه قطر التي استخدمت مجالها الجوي لتجاوز العقوبات التي فرضتها دول عربية على الطيران القطري.
وفي هذا السياق، وكالة "أسوشيتيد برس" نقلت عن مسؤول في هيئة الطيران المدني الصومالية، أن 15 طائرة على الأقل من الخطوط الجوية القطرية حلقت عبر المجال الجوي الصومالي في اليوم الأول للحصار على قطر.
تزامنا، وصل وفد قطري برئاسة وزير الدولة لشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي إلى العاصمة الصومالية مقديشو، لإجراء مباحثات حول نزاع الدول الخليجية مع مسؤولي الحكومة الصومالية الفيدرالية.
وبحسب مصادر مطلعة فإن الوفد القطري اشاد بموقف الحكومة الصومالية الحيادي حيال نزاع الدول الخليجية، وشجع قادة الحكومة الصومالية على البقاء في موقفهم ضد الحصار على دولة قطر مهما كلّف الثمن.