“حيّ الديرة” تحت القصف والقنص والانفجارات..والحصار يدخل يومه الـ34

منذ ساعات الليل وحتى اللحظة، لم تتوقف وتيرة القصف المستمر على "حي الديرة" في العوامية المحاصرة، في وقت عمدت القوات الأمنية إلى اقتحام الأحياء واطلاق الرصاص والقذائف بشكل كثيف وعشوائي.

تقرير: سناء ابراهيم

لم يمر الهدوء على العوامية المحاصرة طيلة الساعات الماضية، بفعل تسعير قوات العدوان لهمجيتها الممارسة على مدى الأيام الأربع والثلاثون، التي فعمت بالقتل والتدمير والخراب والجرائم غير الإنسانية، وحوّلت شوارع البلدة إلى مناطق منكوبة بفعل العدوان والحصار العسكري.

دخل الإجتياح العسكري يومه الرابع من الشهر الثاني على التوالي، اذ أقدمت القوات الأمنية على استهداف الأهالي بشكل عشوائي عبر الأسلحة الرشاشة والثقيلة والقذائف الصاروخية، فيما عمدت الفرق العسكرية إلى اقتحام عدد من الأحياء بشكل همجي، وبدأت باطلاق مقذوفات شديدة الإنفجار بشكل عشوائي داخل الاحياء، ما أدى الى سماع دوي انفجارات في المنطقة. ووفق المعلومات المتوافرة، فإن المقذوفات تسببت في اشتعال إحدى المدرعات، وما ولد هستيريا لدى القوات الأمنية، عمدت إلى ترجمته بتسعير العدوان.

الأرهاب الممارس على البلدة المحاصرة، امتد على امتداد الشوارع داخلها وفي محيطها أيضا، حيث هطلت قذائف الآر بي جي على حي الديرة بشكل كثيف، فيما أطلقت المدرعات مقذوفات انفجارية وسط الشارع العام شمال العوامية. بالتزامن مع إقدام عناصر مركز قوات الطوارئ في البلدة على اطلاق الرصاص العشوائي بشكل كثيف، واعتماد قوات الإجتياح على فرق القناصة، المتمركزة في أبراج مركز الطوارئ، لاستهداف سيارات المارة، ما أدى الى وقوع اصابات.

وفي وقت عاش حيّ الديرة وحي الجامعيين وحي العمارة والشارع العام في حي الريف وجواره، لحظات خطرة بفعل العدوان العسكري، الذي أصيب عناصره بسُعار ترجم على أرض العوامية والبلدات المجاورة بالعدوان الضروس الذي انهك كاهل الأهالي، عمد الحاجز العسكري في "طريق أحد" الى فتح النار بكثافة على سيارة أحد المواطنين وسط الشارع.