سقط عشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال برصاص قناصة قوات الأمن بعد ساعات من مقتل أحد قادة مهمة اجتياح بلدة العوامية الرائد طارق العلاقي، في انتقام دموي من المواطنين العزّل في هذا الشهر الكريم.
تقرير دلال المحسن
بكثير من الانتقام، زرعت قوات النظام قناصة على أبراج مركز قوات الطوارئ وأسطح المباني، يوم الأحد 11 يونيو/حزيران 2017، بعد ساعات من مقتل العلاقي، لاستهداف أهالي البلدة المحاصرة منذ 34 يوماً.
وتعرض، عصر الإثنين 12 يونيو/حزيران 2017، عدد كبير من الأهالي لرصاص القناصة من جهة المركز، وأصيب عدد منهم بجروح بينهم نساء وأطفال، نقل معظمهم إلى مستشفى القطيف المركزي، بينهم إصابات بالغة.
وتعرضت عائلة المواطن فؤاد بناوي لوابل من الرصاص أثناء دخول أفرادها منزلهم في العوامية، حيث أصيبت ابنة البناوي، الذي أشار إلى أنّ منزله بقي يتعرّض للرصاص الحي، وهم في داخله بعد إصابتها.
المواطن علي آل اسماعيل أصيب بجروح برصاص القناصة وهو في سيارته في الشارع العام في العوامية، وأطلقت القوات الرصاص من قبل المركز نفسه المطل على الشارع العام.
كذلك، أصيبت الممرضة آيات المحسن وهي في طريقها إلى العمل، بعدما صدمت مدرعة تابعة للقوات السعودية سيارة كانت تقل عدداً من الممرضات في الشارع العام عمداً، وأطلقت النار في اتجاههنّ، ما أدى إلى إصابة الممرضة في فخذها، ونقلت إلى المستشفى في وقت لاحق.
هذا وأصيب الطفل سجاد محمد آل أبو عبدالله بعد استهداف سيارة عمه من قبل قوات الامن في شارع البلدة الرئيس. كما أصيب المواطن علي البحارنة إصابة بالغة في كتفه، بطلق ناري متفجر، تعرض له من قبل قناصة قوات الأمن السعودي في "دوار الكرامة" في البلدة المحاصرة.
تستمر قناصة قوات الأمن في تفريغ حقد النظام السعودي بوجه المواطنين العزّل، ما يكشف مفهوم التنمية التي جاءت المدرعات والقذائف لأجلها منذ ما يزيد عن شهر.