على غرار إيران وسوريا واليمن وفلسطين، تتجه الرياض لاستغلال فريضة الحج كأداةِ ضغط ضد قطر.
تقرير عباس الزين
وصلت الأزمة الخليجية، إلى مكانٍ اصبحَ فيه التعامل اللأخلاقي واللاديني من قبل السلطات السعودية، هو السمة الأبرز، كأسلوب تنتهجه تلك السلطات في حشدِ الدول ضمن تحالفها بطريقة استغلالية، ليس آخرها التلويح بفريضة الحج، كأداةِ تهديدٍ ضد الدول الإسلامية.
مصادر إعلامية عديدة أشارت الى ضغوطٍ تمارسها السعودية على دول أفريقية عبر تهديدها بتأشيرات الحج والعمرة، لمشاركتها في خطوة مقاطعة وعزل قطر.
صحيفة "لوموند" الفرنسية، ذكرت أن السلطات السعودية تهدد بتعقيد الحصول على تأشيرات أداء مناسك الحج لتلك الدول، بالإضافة الى التهديد بقطع بعض المساعدات التي وصفتها بـ"المتواضعة".
تسجيل مصور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر منع السلطات السعودية المعتمرين القطريين زيارة الحرمين الشريفين وأداء مناسك العمرة. حيث وثق مواطن قطري لحظة منعه من الصعود على الطيران العماني بأوامر من السلطات السعودية في جدة. وبين أنه تفاجأ بمنع السلطات السعودية له من الذهاب لأداء الشعائر الدينية، رغم تأكيدها سابقا أنها لم تمنع المعتمرين.
استغلال السلطات السعودية لفريضة الحج، في سياق مشاكلها السياسية مع الدول الإسلامية، ظهر في أكثر من موقع بصورةٍ تبرز التشويه الذي تستخدمه السعودية للقيم الدينية، خدمةً لمشاريعها.
مؤسسة الحج الإيرانية، كانت قد اتهمت السعودية بوضع العراقيل ومنع الإيرانيين من أداء فريضة الحج، على خلفية قطع الرياض لعلاقاتها السياسية والديبلوماسية مع طهران، معتبرةً أن الاجراءات السعودية ترتب عليها حرمان الايرانيين من حقهم الشرعي في اداء فريضة الحج.
وبعد بدء العدوان السعودي على اليمن فرضت الرياض مجموعة من القيود على حجاج اليمن، ومنعت إعطاء تصاريح للحجاج اليمنيين لأداء مناسك الحج.
للسنة السابعة على التوالي تستمرُ السعودية في حرمان السوريين في المناطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية من أداء فريضة الحج ومناسك العمرة، بينما تسمح بأداء الفريضة، لمن يأتون بإشراف ما يسمى "لجنة الحج السورية العليا" التابعة "للائتلاف المعارض".
السلطات السعودية، كانت قد أصدرت قرارًا يحظر على الفلسطينيين المقيمين بالدول العربية تأدية مناسك الحج والعمرة، بحجة منع دخول عناصر "إرهابية" إلى المملكة.