لم يهدأ بعد سُعار قوات النظام السعودي ضد أهالي بلدة العوامية، وفيما كثفت تلك القوات من عمليات قنص المدنيين، أفيد عن ارتفاع حصيلة الإصابات خلال اليومين الماضيين إلى أكثر من 30 إصابة.
تقرير رامي الخليل
خيم هدوء تام على مشهد الحياة اليومية في بلدة العوامية، وفي اليوم الـ35 على استباحة قوات ال سعود للبلدة، سيطر رصاص القنص على معظم الأحياء، فيما ألتزم السكان منازلهم خشية التعرض للقتل، خاصة وأن حصيلة عمليات القنص خلال اليومين الماضيين تخطت 30 إصابة، بينها عدد من الأطفال والنساء، حالات بعضهم حرجة.
مصادر خاصة لـ"قناة نبأ" الفضائية، ذكرت أن فرق القنص المتحصنة في مركز قوات الطوارئ في العوامية، لا تزال تستهدف كل من يقع في مرمى أسلحتها، وهي لم تستثن في عدوانها المدنيين الآمنين في منازلهم، فضلاً عن آخرين أصيبوا أثناء تنقلهم داخل البلدة بالسيارات أو مشياً على الأقدام.
المصادر ذكرت أن الممرضة آيات المحسن والتي أصيبت برصاص القنص، تم إدخالها العناية المركزة في مستشفى الدمام المركزي، وذلك نظراً لحالتها الحرجة، كما وصل إلى المستشفى الطفل سجاد ابو عبدالله بعد إصابته برصاصة دخلت يده وخرجت من خاصرته، فيما أصيبت السيدة فاطمة زايد برصاصة اخترقت جدران منزلها القريب من مركز قوات الطوارئ.
رصاص القنص تسبب بالكثير من الإصابات، عرف منهم الشاب محمد أحمد آل هنيدي، وهو نشط في تأمين نظافة البلدة بعدما امتنعت السلطات عن جمع النفايات فيها، وقد أصيب أثناء رفعه للنفايات في حي العوينة، كما أصيب وافد من الجنسية الهندية برصاص المدرعات، وهو يعمل بصفة سائق خاص لدى إحدى عوائل حي العمارة، بينما تعرض منزل عائلة القاسم لإطلاق نار مباشر، أسفر عن إصابة عدد من أفراد العائلة.