إتهامات مباشرة من إيران للسعودية في دعم وتمويل العمليات الإرهابية ضدها، وتلويح من قبل مسؤولين إيرانيين بكشف وثائق تثبت ذلك.
تقرير عباس الزين
برزت خلال اليومين الماضيين، تصريحات إيرانية رسمية تؤكد ضلوعٍ مباشر للسعودية في دعم العمليات الإرهابية ضد إيران، لا سيما العملية الأخيرة في طهران.
الجديد هذه المرة، تشديد المسؤولين الإيرانيين على وجودِ وثائق تثبت أن الأوامر خرجت من الرياض، إذ لم يعد اتهام طهران للرياض بدعم الإرهاب فضفاضاً، فيما يخص الدعم المالي والفكري والعسكري، بل إن الأمر أصبح بالأدلة، لتنتقل إيران من إتهام الرياض الى إدانتها بشكل مباشر.
وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، كشف أنّ لدى طهران معلومات إستخبارية عن دور السعودية في دعم الجماعات الإرهابية على طول الحدود الشرقية والغربية لإيران تحديداً الجماعات الناشطة في بلوشستان، مضيفاً أنها استخدمت "أراضي جيراننا لشن هجمات على إيران".
المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني في الشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن رئيس الاستخبارات السعودية السابق بندر بن سلطان بن عبد العزيز كان يدير العملية الإرهابية ضد السفارة الإيرانية في بيروت عام 2013، مؤكداً "لدينا وثائق".
رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأسبق، تركي الفيصل، أعلنها صراحةً في المؤتمر السنوي لمنظمة "مجاهدي خلق" الإرهابية. كلام الفيصل، كان إعلاناً عن استراتيجية سعودية جديدة، حين أعلن موجهًا خطابه للمنظمة المتورطة بالعديد من الهجمات الإرهابية في إيران، أن "الانتفاضة اشتعلت، ونحن نقف معكم قلباً وقالباً".
ساندت السعودية، ما يسمى "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" منذ تأسيسها في العام 1999، وأكدت استعدادها لمشاركتها أي تصعيد ضد الجمهورية الإسلامية.
الحركة قامت بالعديد من الهجمات ضد المنشآت الإقتصادية والنفطية الإيرانية، كان آخرها تفجير خطي أنابيب للنفط في محافظة خوزستان، جنوب إيران.
الرياض دعمت ما يُعرف بـ "جبهة الشعوب غير الفارسية"، والتي طالبت بـ"دعم مالي وعسكري من السعودية لثورة داخل إيران" في بيان، جاء تأيدًا منها للعدوان السعودي على اليمن.