ماذا وراء صفقة السلاح القطرية الأميركية الجديدة، والتي تأتي في ظل التوتر الخليجي المستمر، وما هي أهداف السياسات الأميركية؟.
تقرير: رانيا حسين
بعد اتهام الرئيس الأميركي لقطر بدعم الإرهاب ثم تنصله لاحقا عن تصريحاته.. وبعد التناقض الذي شاب تصريحات مسؤولي البيت الأبيض تجاه الأزمة الخليجية، طرأ تطور لافت تمثل في توقيع اتفاقية تسلح بين البلدين بمليارات الدولارات.
ترامب الذي كان تعهد بأن لا يكون هناك حل للأزمة الخليجية إلا وفق مصالح الولايات المتحدة، تاكدت أقواله مع الإعلان عن تزويد واشنطن للدوحة بعشرات المقاتلات الحربية من طراز F 15.
اذا هي دفعة أولى على الحساب، نجح ترامب في الحصول عليها من قطر، وهو الأمر الذي رآه مراقبون نجاحا أمريكيا في إخضاع الدوحة وجرّها إلى الدائرة نفسها التي فُرضت على الرياض وأبوظبي والمنامة بدفع المليارات من خلال صفقات التسلح.
هذه المرة نجح ترامب بعد أن كان فشل عام 2010 في الاستحواذ على صفقات عقارية في قطر، حسب ما كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
ومع التوقيع على هذه الصفقة، بات من غير المسموح الشك فيه، بأن كل الأزمات التي تجري في منطقة الشرق الأوسط وبالخصوص دول الخليج، تأتي لصالح الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي يشير إلى أن واشنطن، لن تعمل ابدا على تخفيف الاحتقانات السياسية، فمصلحتها تقتضي بقاء التصعيد بين دول المنطقة من أجل بيع المزيد من السلاح ونهب الثروات العربية.