كشفت وثائق سرية عن عقود الإمارات مع شركات أمنية أميركية لاستئجار مرتزقة من كولومبيا للقتال في صفوفها في اليمن، حيث أتى هؤلاء بعقود على أنهم عمال بناء.
تقرير: سناء ابراهيم
في وقت تكثر الإمارات من مساعيها للإمساك بزمام الأمور في المنطقة، عبر خطوات متلاحقة في الداخل والخارج عبر مشاركتها في العدوان على اليمن، رفع الغطاء عن وثائق سرية تتضمن عقوداً وقعتها أبوظبي مع شركة "بلاك ووتر" الأميركية لاستجلاب مرتزقة من كولومبيا وضمهم إلى صفوف جيشها، ومن ثم نقلهم إلى اليمن للقتال في صفوفها وتنفيذ مخططاتها.
كشفت العقود الموقعة من قبل أبو ظبي مع "بلاك ووتر"، عن وصول مئات العسكريين من كولومبيا إلى الإمارات للعمل في صفوف الجيش الإماراتي، وأوكلت إليه مهام في الداخل لقمع أي محاولات للاحتجاج والتظاهر، وأوكلت إلى هؤلاء مهمة المشاركة في العدوان على اليمن، وبيّنت العقود أن الكولومبيين استقدموا إلى أبوظبي قبل خمس سنوات على أنهم عمال بناء بهدف عدم لفت الأنظار، وهو ما نشرته العديد من الصحف الغربية.
الإتفاقية السرية بين الشركة وأبوظبي، تظهر أن قيمة العقد وصل الى أكثر من ملياري درهم إماراتي حيث يتم من خلالها الإستعانة بمقاتلين كولومبيين ذوي الخبرة في غرض التدريب والقتال مع القوات الإماراتية، وتظهر الوثيقة تمهيد للعقد وتوقيعها من قبل لواء في القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية، وتبيّن الوثائق التكاليف لكل شخص شهرياُ بالدرهم الإماراتي.
الإعلام الغربي منذ العام 2015، يؤكد استئجار الإمارات لمجموعة من الكولومبيين من أجل بسط النفوذ في عدن اليمنية، ويعملون تحت لواء القوات الإمارتية وفي صفوف جيشها كما أنهم يرتدون الزي العسكري الإماراتي، فيما أشارت المعلومات إلى أن هؤلاء ينفذون دوريات راجلة في العديد من المواقع المهمة في عدن.