غادر رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي بغداد على رأس وفد وزاري لبدء جولة إقليمية تشمل السعودية، وإيران، والكويت، بناء على دعوات رسمية.
تقرير عباس الزين
متمسكًا بتصريحاته بأن بلاده ليست طرفاً في النزاع الخليجي ولن تكون، توجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في جولة خليجية على وقع الانتصارات الكبيرة التي يحققها العراق ضد عصابات "داعش" الإرهابية، وقرب إعلان هزيمته، وفقًا لما جاء في بيان المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية.
النائب عن "ائتلاف دولة القانون" العراقي، جاسم محمد جعفر، أكد أن الزيارة إلى إيران أيضاً ستمثل رسالة مفادها أن زيارته إلى السعودية لا تعني أنه سيعادي إيران، موضحاً أن بلده لن يكون مهبطاً لعمل عدائي ضد أي دولة.
وكان من المتوقع أن يزور العبادي السعودية يوم الأربعاء الماضي، إلا أن تلك الزيارة تأجلت لتفادي اتخاذ موقف في الخلاف بين السعودية وقطر، بحسب مصادر عراقية.
متابعون لفتوا، إلى إنه على الرغم من أن الأزمة السعودية القطرية قد قسمت المنطقة إلى ما يشبه معسكرين واحد داعم لقطر والآخر يقف خلف السعودية، إلا أن بعض الدول ومنها العراق بقيت مصرة على موقفها من عدم الدخول في هذا التقسيم الذي قد يكون مضراً جداً بمصالحها لأسباب تتعلق بالأجندة السعودية والقطرية اتجاه تلك الدول.
يُذكر أن قطر قد سربت مؤخراً تقريراً يفضح الدور السعودي في تمويل وتشكيل التنظيمات الإرهابية في العراق بعد 2003 ومنها تنظيما القاعدة وداعش الإرهابيين. التقرير يشير إلى أسماء القيادات التي بمعظمها سعودية والتي كانت تعمل في العراق في تلك الفترة.
بحسب مراقبين، فإن الأزمة التي تعصف بالخليج اليوم لها فوائدها الأكيدة أيضا بالنسبة للعراق، حيث أن هذه الدول منشغلة عن التدخل في الملف العراق، ما يتيح الفرصة لبغداد لاستكمال تحرير ما تبقى من مدينة الموصل من براثن تنظيم داعش الإرهابي، والاهتمام بالملفات السياسية الداخلية.