الإمارات/ نبأ – أكد “المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان” أن سجين الرأي في الإمارات عمران الرضوان مصر على عدم قطع إضرابه عن الطعام داخل “سجن الرزين”، وذلك بسبب تعرضه للتحرش الجنسي من قبل حراس السجن.
وقال المركز، في بيان، إن الرضوان تعرض، يوم 25 مايو/أيار 2017، مع غيره من النشطاء السياسيين والحقوقيين إلى “تفتيش مهين وخلع جميع ملابسه، وبعد تعمّد حراس نيباليين لمسه من جميع أنحاء جسمه من دون أن يكون هذا الإجراء ضروريا وهو ما جعل من هذا “التفتيش التجريدي” في مجتمع محافظ ضرباً من التحرش الجنسي وشكلاً من أشكال الاعتداء الجنسي اتخذت منه إدارة سجن الرزين منهجية لإذلال السجين السياسي وانتهاك عرضه وخصوصيته”.
وأكد المركز أن “التفتيش المهين والحاط من الكرامة لعمران الرضوان جعلته في صدمة نفسية وحالة من الاكتئاب جعلته يعاف الطعام ولا يعبأ بتهديد الطبيب بإطعامه قسرياً، واستوت عنده الحياة والموت فخطّ وصية كما لو أنّ موته صار وشيكاً”. وأشار المركز إلى أن الرضوان مصر على مواصلة الإضراب عن الطعام بالرغم من تدهور صحّته نتيجة ذلك وخسارة الوزن وانخفاض السكر في دمه واضطراب وعدم اتزان مشيته.
وحمل المركز إدارة “سجن الرزين” الصحراوي والسلطات الإماراتية عموماً المسؤولية عن صحّة وحياة معتقل الرأي عمران الرضوان، ودعاها إلى أن نقله إلى مستشفى متخصص في معالجة الصدمات النفسية، مذكراً بأنّه من ضمن الخدمات الطبية التي على السلطات السجنيّة توفيرها للمساجين نجد خدمات الطب النفسي طبقا للمادة 31 من القانون الإتحادي رقم 43 لسنة 1992 في شأن تنظيم المنشآت العقابية ووفقاً للمادة 22 من القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء التي اقرتها الأمم المتحدة.
كما دعا المركز إدارة السجن إلى السماح لعائلة الرضوان بزيارته من دون حواجز ودون تقيد بالمواعيد الرسمية للزيارة عملا بالمادة 33 من القانون الاتحادي رقم 43 لسنة 1992 في شأن تنظيم المنشآت العقابية والإفراج الصحي عنه.
كما نبه المركز طبيب السجن إلى الكف عن تهديد الرضوان بتغذيته قسراً أن لم يقطع إضرابه عن الطعام، مطالباً السلطات الإماراتية بمعاملة السجناء وخاصة السياسيين والنشطاء الحقوقيين منهم داخل “سجن الرزين” وباقي السجون الإماراتية معاملة كريمة تحفظ لهم جميع حقوقهم.