طرحت صحيفة "الغارديان" البريطانية قضية المدون السعودي رائف بدوي على الرأي العام، مشيرة إلى الظلم الذي يتعرض له وسط صمت المجتمع الدولي، وغياب مفهوم حقوق الإنسان والإلتزام به عند الدول الغربية.
تقرير سناء إبراهيم
خمس سنوات ولا يزال المدوّن السعودي رائف بدوي خلف القضبان بتهم عدة ركائزها حرية التعبير عن الرأي وحقوق الإنسان المسلوبة في المملكة، وعلى الرغم من المناشدات الدولية والحقوقية للمملكة بالإفراج عنه، إلا أن السلطات تصمّ آذانها عن المطالب المتلاحقة لاطلاق سراح بدوي والتوقف عن تعريضه للأذى.
صحيفة "الغارديان" البريطانية، سلطت الضوء على قضية بدوي في الذكرى الخامسة لاعتقاله، والحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات وألف جلدة، وهي عقوبة قد تفضي إلى الموت بسبب التعذيب، على الرغم من أنّ 50 جلدة فقط كانت كافية لإلحاق الأذى الكبير به في المرة الأولى، وأشارت إلى أن الرأي الطبي أكد أن بدوي لن يبقى حيّاً إذا ما تعرض لما تبقى من ذلك الجزء من عقوبته.
"الغارديان"، أشارت إلى أن قضية المدون السعودي أثارتها منظمات إنسانية ومنظمة العفو الدولية، وتم تكريمه بجائزة سخاروف من الاتحاد الأوروبي، فضلا عن أنّ ولي العهد البريطاني الأمير "تشارلز" قد أثار قضيته في زيارة له إلى المملكة، إلا أن السلطات السعودية لم تستجب لأي من الطلبات الدولية. ولفتت الصحيفة إلى الصمت الذي ظهر خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن مسألة حقوق الإنسان وقضية بدوّي، خوفاً على مصالحهم الاقتصادية.
وكان أبناء المدون السعودي رائف بدوي وجهوا نداءا للإفراج عنه من كندا حيث يقيمون مع والدتهم إنصاف حيدر، وقالت إبنته "من الظلم أن يسجن والدنا، فهو لم يقتل أحداً، بل فتح مدونة فقط. وهذا ليس مخالفاً للقانون".
قضية بدوي بحسب "الغارديان" تلقي الضوء على طبيعة النظام السعودي والأفكار التي يعتقد بأنّها تهديدٌ وجودي، فإن النظام السعودي هو المسؤول الرئيسي عن معاناته، ولديه القدرة على إطلاق سراحه، لكنّ القضية تشير أيضًا إلى مدى هشاشة الإلتزامات الغربية بما يسمى القيم الغربية.