السعودية/ واس- سجل شهر أغسطس الماضي أحمالاً تاريخية غير مسبوقة في استهلاك الكهرباء في السعودية، حيث قفزت الأحمال الكهربائية الذروية يوم الأحد الموافق 31 أغسطس 2014، – بحسب مركز التحكم للنظام الكهربائي في المملكة – إلى 56.500 ميجاوات، بزيادة 7.7% عن الأحمال الذروية المسجلة خلال صيف العام الماضي 2013.
ويقول مختصون في الطاقة: إن هذا الرقم الكبير والمتصاعد في الاستهلاك الكهربائي في المملكة يعد مؤشراً على الاستهلاك المحلي المتنامي للطاقة، الذي يسير بمعدلات مرتفعة جداً مقارنة بالكثير من دول العالم.
وبينوا أن الإحصاءات الرسمية تفيد أن المملكة العربية السعودية تتصدر دول العالم في حجم استهلاكها المحلي من الطاقة، حيث يبلغ متوسط استهلاك الفرد فيها ضعف المتوسط العالمي، وبمعدل نمو سنوي يصل إلى أكثر من 5% سنوياً.
ورغم أن النمو الكبير في الطلب على الطاقة يرجع في بعضه إلى النمو الاقتصادي المتسارع، والنهضة الاقتصادية، والعمرانية في المملكة، وزيادة عدد السكان، فإن جزءاً كبيراً منه يرجع إلى الهدر، وعدم الكفاءة في الاستهلاك، مما شكل عبئاً هائلاً تمثل في التوسع الكبير في إنشاء محطات إنتاج الكهرباء بتكاليف تصل إلى مئات المليارات من الريالات.
وتقول آخر الإحصاءات إن قطاع المباني في المملكة يستهلك وحده أكثر من 80% من إجمالي الطاقة الكهربائية المُنتَجة، يُشكّل استهلاك أجهزة التكييف منها نحو 70%، بنسبة نمو سنوي تصل إلى 12%، كما أن نحو 70% من المباني في المملكة غير معزولة حرارياً.