انقلبت مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب رأساً على عقب، فبعد موقفه المنحاز للدول المقاطعة لقطر، دعا الرئيس الاميركي إلى “التمسك بوحدة الدول الخليجية”، وحل الأزمة بـ”الطرق الدبلوماسية”.
تقرير: محمود البدري
بدا الحديث عن تسوية للأزمة الخليجية، مع ارتفاع أسهم الحل، متقدماً في الساعات الماضية. ومن كان ينفخ في نار التفرقة بين قطر والدول المقاطعة، ها هو يعزز اتصالاته بالزعماء الخليجيين، ومن بينهم أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
فقد عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي آزر الدول المقاطعة لقطر، وعارض موقف إدارته و”البنتاغون”، خدماته في الوساطة، وأصبح يدعوا إلى “التمسك بوحدة الخليج”، وضرورة حل الأزمة بـ”الحوار والطرق الدبلوماسية حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها”.
وأشار البيت الأبيض، في بيان، إلى تأكيدات ترامب خلال مباحثاته على “أهمية وقف تمويل الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف”، مضيفاً أن الوحدة في المنطقة “مهمة من أجل تعزيز استقرار المنطقة”.
أسهم تدخل ترامب في رفع منسوب التفاؤل عند الخليجيين بإمكان تقدم خيار التسوية، وذلك بعد أن مدّدت الدول المقاطعة لقطر، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مهلتها الممنوحة للدوحة من أجل الرد على لائحة المطالب.
وعززت إمكانية التسوية معلومات ترددت عن مقترح أميركي يختصر المطالب الـ13 بمطلبين يحفظان ماء وجه الرياض، ويمنعان التشظّي في صفوف حلفاء واشنطن. وكشفت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية عن مطلبين رئيسين يجري التداول بشأنهما بعيداً من الأضواء، الأول يقضي بتكليف مسؤولين من وزارة الخزانة الأميركية بالإشراف على تدفق الأموال من قطر، والثاني يتعلق بتغيير السياسة التحريرية لقناة “الجزيرة”.
اتصالات ترامب، وإنْ كان يفهم منها محاولة أميركية للتهدئة بين حلفاء واشنطن في ربع الساعة الأخير، أو الطلب من الدوحة تقديم بعض التنازلات لتسريع تسوية ما، إلا أن الساعات المقبلة كفيلة بالكشف عن حقيقة ما يضمره ساكن البيت الأبيض.