يعتمد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في سعود القحطاني منذ عينه مستشاراً في الديوان الملكي في عام 2015. فما دوره قبل الانقلاب وما هي مهامه لحماية العرش؟
تقرير بتول عبدون
بدأت المنافسه بين المحمدين ولي العهد الجديد ابن سلمان والسابق ابن نايف منذ عام 2015 مع تولي الملك سلمان الحكم، إذ عمل كل منهما على تأسيس جيش الكتروني منفصل عن الآخر، لتأتي إقالة كبير مستشاري محمد بن نايف سعود الجبري، وهو يده اليمنى في كل شؤونه، بالتزامن مع تعيين سعود القحطاني المقرب من محمد بن سلمان مستشاراً في الديوان الملكي برتبة وزير، كمرحلة فاصلة.
يتقن سعود القحطاني، أحد رجال رئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري الأوفياء، يتقن دوره جيداً في إدارة الفريق الإعلامي لمحمد بن سلمان على مواقع التواصل الاجتماعي الذي يعتمد فيه على جيش ضخم من المغردين الذين ينتظرون تعليماته ليبدأوا حملات إلكترونية تعتمد على ضخ معلومات التي تتوافق مع رؤى وسياسات ولي العهد الجديد، بالإضافة إلى قيامهم بإغراق الحملات المناهضة لابن سلمان بعشرات التغريدات والردود، فضلاً عن تلك التغريدات ذات المحتوى الجنسي الفاضح أو المحتوى الدعائي بهدف إفشالها.
وأشارت مصادر متابعة إلى قيام القحطاني بشراء نحو 100 ألف حساب على موقع “تويتر” وتوظيف عدد كبير من المغردين لأجل الترويج لمحمد بن سلمان. معركة الجيوش الإلكترونية في المملكة بدت واضحة في ساحة التواصل الاجتماعي مع انقلاب القصر الأخير.
لايزال محمد بن نايف، الذي حاول طوال فترة وجوده في وزارة الداخلية أن يصبح قائداً للجيش الإلكتروني، محافظاً على حضوره من خلال وسوم عدّة، وهو ما بدا منذ إعلان الأوامر الملكية قبل أسبوعين. الجيش الذي بلغت تكلفته حوالي أربعة مليارات دولار بالاعتماد على شركة “تي سي سي” المتخصصة بشؤون البرمجيات، بحسب موقع “إنتليجنس أونلاين”، ساهم في نشر تغريدات كـ #الحرية_لمحمد_بن_نايف و #أمير_مكافحة_الإرهاب و #محمد_الأمن و#محمد_الفخر وغيرها.
في المقابل، عمل جيش محمد بن سلمان الذي عرّفته الصحافة السعودية بـ”الجيش السلماني” بهدف صد الهجمات الإلكترونية المعادية له على إغراق “تويتر” بالوسوم التي تدعم “ولي العهد الجديد”، لعل أبرزها الوسم المبايع لابن سلمان، والمثني على دوره في إدارة شؤون الحكم، ما أظهر دور القحطاني ومغرديه المأجورين وجمعية “مسك” التي لعبت دوراً بارزاً في هذا المجال.