خرج اجتماع أستانة 5 الذي انعقد في كازاخستان نتائج متواضعة. أكد البيان المشترك للدول الضامنة لاتفاق وقف الاعمال القتالية في سوريا على وحدة الأراضي السورية، وعلى أن حل الأزمة يجب أن يكون عبر مسار سياسي لا عسكري.
وقال وزير الخارجية الكازاخستاني خيرت عبد الرحمنوف، في مؤتمر صحافي في أستانة تلا خلاله البيان، إن الاجتماع “انبثقت منه نتائج إيجابية واضحة تهدف إلى تثبيت نظام وقف إطلاق النار في سوريا”، مضيفاً “ندعو كامل الأطراف المتورطة في الأزمة السورية إلى الامتناع عن أي استفزازات عبر تصريحات أو تهديدات ممكن أن تقوض النتائج التي تم التوصل إليها في أستانة. ويجب علينا أن ندعم السلام في سوريا”.
ولم تتمكن أطراف مفاوضات أستانة من تنسيق حدود ومبادئ عمل مناطق خفض التصعيد على الرغم من وجودها عمليا في سوريا. وتم الاتفاق على الوثائق السبع المتعلقة بإنشاء مناطق خفض التصعيد وضمان سير تلك المناطق، لكنها تحتاج إلى مزيد من العمل.
بدوره، قال رئيس الوفد الروسي إلى محادثات أستانة ألكسندر لافرينتيف: “لم ننجح في الوصول الى اتفاق نهائي حول انشاء هذه المناطق، لكن الهدف موجود ونحن ملتزمون به. وسيجري نشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية لمراقبة حدود مناطق خفض التصعيد”.
أما رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري فشدد على أن الدور السلبي الذي لعبته تركيا، وممارستها “سياسة الابتزاز”، مؤكداً أن دورها “كان السبب في الوصول إلى هذه النتائج غير المرضية”. وقال: “الإصرار التركي على عدم توقيع أي وثائق اتُّفق عليها، يشير إلى نيات أنقرة بتحويل وجودها الطارئ في ريفي حلب وإدلب إلى قواعد دائمة داخل العمق السوري، في سياق متناغم ومتماثل مع ما قامت به خلال عملية درع الفرات، ولكن من دون معارك، وهو ما يلقى رفضاً معلناً من الجانب السوري”.