اعتبرت صحف ألمانية أن عدم مشاركة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في قمة الـ20 يمثّل إهانة بالغة للمستشارة أنغيلا ميركل، واستخفافاً بالقادة العالميين المشاركين فيها.
بتول عبدون
تعقد قمة مجموعة الـ20 في مدينة هامبورغ الألمانية يومي الجمعة والسبت، 7 و8 يوليو/تموز 2017، بحضور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وقادة عالميين، في حين سيتغيب الملك السعودي وولي عهده عن الحضور.
ورأت مجلة “فوكوس” الألمانية أن إعلان غياب الملك السعودي والمشاركة الضعيفة للمملكة في هذا المحفل العالمي، يمثل “ازدراء سعودياً بالقمة العالمية”. الملك السعودي اختار إرسال وزير المالية السابق محمد الجدعان للقمة، “وهو ليس إلا موظفاً لا علاقة له بصناعة القرار، ما يعد استخفافاً بقادة العالم المشاركين”، بحسب “فوكوس”.
واعتبرت مصادر أن سبب غياب الملك سلمان يعود إلى الموقف الأوروبي وخاصة الألماني من الأزمة الخليجية، ورفض إجراءات حصار على قطر، ما أثار أغضب السعودية، فضلاً عن غضبها المتصاعد من الدعم التركي لقطر.
وأشارت المصادر إلى أن الملك سلمان يخشى من أن يتعرض لضغوط من المستشارة الألمانية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكذلك من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ونقلت “فوكوس” عن الخبير في شؤون الشرق الأوسط عبد المطلب الحسيني قوله إن السبب الحقيقي لعدم مشاركة ملك السعودية في قمة الـ20 يعود إلى الاضطرابات الداخلية الموجودة في بلاده، بعد تعيين نجله محمد بن سلمان ولياً جديداً للعهد.
من جانبها، ذكرت صحيفة “زود دويتشه تساياتونغ” الألمانية إن الأزمة الخليجية “ستكون موضوعاً للبحث على قمة مجموعة الـ20، حيث سيلعب أردوغان دوراً أشبه بالمفاوض عن قطر، مشيرة إلى أن دوائر صنع القرار الغربية لا تتوقع تصاعد الأزمة الراهنة مع قطر لمواجهة عسكرية، لكنها باتت تستعد لاستمرار هذه الأزمة بحالتها الراهنة أشهراً عدة، معتبرة أن ذلك “سيكون له تداعيات سلبية على الأوضاع في دول الخليج كافة، وعلى العلاقات الاقتصادية لهذه الدول مع ألمانيا”.