استباقاً لخطابها حول مكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله أمام قمة قادة مجموعة العشرين، يوم الجمعة 7 يوليو/تموز 2017، تعرضت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي لحملة انتقادات من صحف غربية تتهمها بمحاباة السعودية.
تقرير مودة اسكندر
استبقت الصحف البريطانية خطاب رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي خلال افتتاح قمة قادة مجموعة العشرين بهجوم ينتقد محاباتها للسعودية، في وقت من المفترض فيه أن يناقش خطابها سبل مكافحة الإرهاب وتجفيف مصادره.
الخطاب الذي يهدف الضغط على قادة الدول المشاركة في القمة لإقرار مزيد من الرقابة على الأنظمة المالية التي من شأنها أن تحدد آليات نقل الأموال للإرهابيين، بما يشمل اتخاذ إجراءات ضد البيئات المتساهلة والحاضنة مع تمويل الإرهاب، يأتي في وقت تواصل فيه ماي الدفاع عن المملكة والتغطية عن جرائمها في المنطقة.
وتشير صحيفة “تايمز” إلى أن مسؤولين “يقولون إن هذه البيئات تشمل أسواقاً مالية في مناطق مثل دبي، حيث يشك في أن تنظيم “داعش” يقوم بغسيل أمواله فيها”. وتنتقد الصحيفة ماي لتوقعها أن لا تشير بالإسم إلى مؤسسات معينة أو بلد محدد في خطابها، فيما ترى صحيفة “إندبندنت” أن ذلك يأتي في ظل “محاباة للمملكة ويأتي استكمالاً لما أشيع عن تقرير بشأن تمويل الجماعات الإرهابية، حرصت رئيسة وزراء بريطانيا على عدم نشره نظراً إلى تورط السعودية فيه”.
وتطرقت صحيفة “ذي غارديان” إلى الازدواجية في الدور الذي تلعبه ماي، في تقرير حمل عنوان “ماي تستهدف تمويل الجماعات الإرهابية لكنها تُنتقد بشأن صلة السعودية بالتطرف”، ويتحدث التقرير عن ضغوط مورست على ماي من قبل عدد من قادة المعارضة في بريطانيا لحضها على استثمار القمة وتوجيه ضغط مباشر على الدولة الخليجية بشأن تمويل التطرف.
وتنقل الصحيفة عن الزعيم العمالي جيريمي كوربن مطالبته ماي بنشر التقرير المخفي حول التمويل الخارجي للتطرف في بريطانيا، داعياً إياها إلى الخوض في مناقشات مع السعودية بدلاً من أن تزيد حميمية العلاقة مع المملكة ودول الخليج الحليفة.
وتشير “ذي غارديان” إلى حض زعيم الديمقراطيين الليبراليين تيم فارون رئيسة الوزراء على “استثمار القمة للوقوف بوجه السعودية”، متهما المملكة بأنها “أحد المصدرين الرئيسين لأيديولوجيا التطرف في العالم”.