استكمالاً لمخرجات اجتماعها الأخير، أصدرت الدول المقاطعة لقطر بياناً أعلنت فيه انتهاء الوساطة الخليجية، وكشفت عن مزيد من الإجراءات العقابية بحق الدوحة.
مودة اسكندر
تتجه الأزمة الخليجية إلى مزيد من التصعيد. فبعد الرد القطري الذي رفض لائحة المطالب الصادرة عن دول المقاطعة، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر عن عقوبات جديدة تتحضر ضد الدوحة خلال الأيام المقبلة.
ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان مصادر خليجية عن إمكانية الوصول إلى حد “القطيعة النهائية” وطرد قطر من دول مجلس التعاون الخليجي. وأعلنت دول المقاطعة، في بيان نشر عبر وكالة الأنباء السعودية “واس”، فجر الجمعة 7 يوليو/تموز 2017، أن لائحة المطالب “باتت بحكم الملغية بعد أن رفضت الدوحة الانصياع لها”، متوعدة الأخيرة بـ”مزيد من الإجراءات العقابية”.
وأعلنت الدول الأربع انتهاء الوساطة التي قادها أمير الكويت صباح الأحمد الصباح، متهمة قطر بـ”إفشال المساعي والجهود الدبلوماسية لحل الأزمة”، واضعة الرد القطري في إطار “التعنت الذي يعكس مدى ارتباط الدوحة بالتنظيمات الإرهابية وسعيها لتخريب وتقويض الأمن والاستقرار في الخليج والمنطقة”، بحسب ما جاء في البيان.
تحدث بيان الدول المقاطعة عن “انعدام اللباقة واحترام المبادئ الدبلوماسية” بعد أن سربت الحكومة القطرية قائمة المطالب، زاعمة أن الخطوة جاءت بهدف “إعادة الأزمة إلى نقطة البداية”. واعتبر البيان الذي جاء استكمالا لمخرجات اجتماع وزراء خارجية دول الحصار في القاهرة، أن ما تقوم به قطر يشكل “انتهاكاً صارخاً للحقوق السيادية لدول المنطقة”، متهما إياها بـ”تمويل تنظيمات مصنفة إقليمياً ودوليا ككيانات إرهابية”.
وفي انتظار اجتماع مجلس التعاون الخليجي المقبل في البحرين، والذي ذكر وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة إنه سيحدد الموقف من دور دولة قطر داخله، تتواصل على المستوى الاقليمي والدولي مساعي التهدئة.