بالرغم من تواصل الأزمة الخليجية، تسعى كبرى شركات الطاقة في العالم إلى التودد لقطر، طمعاً في الحصول على حصة في استثمارات العاز الضخمة في هذا البلد.
بتول عبدون
تسعى 3 من أكبر شركات الطاقة الغربية إلى تشارك في زيادة ضخمة لإنتاج قطر من الغاز، ما يمنح الدوحة دعماً لم يكن مخططاً له، في الوقت الذي تعاني فيه من حصار جيرانها الخليجيين.
وتهدف هذه الشركات إلى الاستثمار في مشروع يهدف إلى زيادة انتاج الدوحة إلى 100 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، ما يعادل ثلث الإمدادات العالمية حالياً خلال السنوات الخمس إلى السبع المقبلة.
وكانت مبيعات الطاقة قد عززت صعود قطر السريع كلاعب إقليمي منذ أواخر تسعينات القرن الماضي، وسلطت الضوء على اهتمام شركات النفط الكبرى بتوسعات الغاز الطبيعي المسال وعلى القدرة الاقتصادية الطويلة الأمد لقطر خلال خلافها السياسي مع جيرانها.
وقال مسؤول تنفيذي كبير لدى إحدى شركات الطاقة الكبرى، التي تتطلع إلى التوسع في قطر، إن الفرصة التجارية الضخمة “تستحق المخاطرة السياسية الكبيرة”، مضيفاً أن هناك “سياسة واحدة يجب عليك العمل كشركة تجارية يجب عليك أن تقوم باختيارات تجارية بحتة وأن تكون قطريا في قطر وإماراتيا في الإمارات”.
يبدو أن حصار الدول المقاطعة لقطر لن يحقق أهدافه بل سيؤثر على الدول المحاصرة اقتصاديا، في حين أن الدوحة ماضية في تطوير اقتصادها. تجدر الإشارة إلى أن تكاليف إنتاج الغاز في قطر، أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم وأكبر مصدر للغاز بعد روسيا، من بين أقل تكاليف الإنتاج في العالم، ما يجعلها هدفاً للشركات العالمية.
وستصبح شركة “إكسون” أكبر مستثمر أجنبي في قطر في عام 2017، مع توجيه معظم الأموال إلى منشآت للغاز الطبيعي المسال، الذي يشكل 7 في المئة من محفظتها العالمية بحسب، مجموعة “وود ماكنزي” للاستشارات.