عقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب أول لقاءاتهما الثنائية على هامش قمة مجموعة العشرين في المانيا، وبينما كانت سوريا الحاضر الأبرز، فإنها نالت حصة الأسد من المشاورات.
تقرير: عباس الزين
قبل لقاء هامبورغ، تم رصد تصعيدٍ واضح في لهجة الرئيس الأميركي ضد روسيا. ندد ترامب، يوم الخميس 6 يوليو/تموز 2017، في بولندا، بـ”السلوك المزعزع للاستقرار” الذي تسلكه روسيا. كما أقر بأن موسكو ربما تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2016.
انطلق اللقاء بين الرئيسين بمقر انعقاد قمة العشرين بحضور وزيري خارجية البلدين سيرغي لافروف وريكس تيلرسون وأعضاء آخرين من الوفدين المشاركين. لهجة مختلفة اتبعها ترامب، الذي بدأ الحديث معربا عن “سروره” لهذا اللقاء الذي كان “ينتظره بفارغ الصبر”.
أكد ترامب أنه يعتبر فرصة الاجتماع ببوتين “شرفاً له”، وعبر عن “ارتياحه” لسير الاتصالات الروسية الأميركية، معيدا إلى الأذهان أنه بحث مع بوتين خلال مكالماتهما الهاتفية “حزمة واسعة من المسائل”.
من جهته، لفت الرئيس الروسي انتباه نظيره الأميركي إلى أن المكالمات الهاتفية بينهما “لا تكفي لحل القضايا الأكثر حدة”، وأنه “لا مفر من عقد لقاءات شخصية”، موضحًا أنه “إذا كنا نريد حل المشاكل الثنائية والقضايا الدولية الأكثر حدة، فلا شك في ضرورة عقد لقاءات شخصية. إنني سعيد للغاية لفرصة التعرف عليكم، وآمل في أن يأتي هذا اللقاء بنتائج إيجابية”.
الملف السوري كان الحاضر الأبرز في اللقاء. وبحسب “أسوشيتد برس”، فإن مسؤولين أميركيين كشفوا أن الولايات المتحدة وروسيا توصلتا إلى اتفاق حول وقفٍ لاطلاق النار في جنوب غرب سوريا.
ولفت المسؤولون الانتباه إلى أنه على الرغم من عدم توافر تفاصيل حول الاتفاق وكيفية تنفيذه، فإن وقف إطلاق النار سيبدأ سريانه بعد ظهر يوم الأحد 9 يوليو/تموز 2017. ووفقًا للمسؤولين، فإن الاتفاق منفصل عن اتفاق “خفض مناطق التصعيد”، مؤكدين في الوقت ذاته أن الأردن وإسرائيل يشكلان أيضاً جزءاً من الاتفاق.
وأشار محللون إلى أن هذا اللقاء قادر على تحويل المسارات في قضايا متعددة من أزمة كوريا الشمالية الى النزاعات في سوريا وأوكرانيا، إلى معاهدات نزع السلاح الروسية الأميركية والتجارة الدولية والاحتباس الحراري.