كثرت التحليلات حول قرب تنازل الملك سلمان عن الحكم لصالح ابنه محمد، وذلك بعد إزاحته وليين للعهد كرمى لعيونه… تقرير لـ"معهد بروكنغز" الأميركي يلقي الضوء على احتمالات مسار الخلافة بعد سلمان.
تقرير بتول عبدون
نشر "معهد بروكينغز" الأميركي تقريرا أشار فيه إلى أن الملك سلمان أعطى ابنه محمد سلطةً غير مسبوقة في المملكة، حتى صار يلقب برجل كل المهام.
الملك منح ابنه محمد السيطرة على الجيش، والاقتصاد بما في ذلك صناعة النفط وحتى السيطرة على الأعمال والترفيه كما أنه يشغل منصب وزير الخارجية بحكم الأمر الواقع خلال العامين الماضيين.
اضافة إلى ذلك كان محمد بن سلمان القائم على جميع الزيارات الهامة في مجال السياسة الخارجية، بما في ذلك زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التاريخية للمملكة.
الملك سلمان البالغ من العمر 81 عامًا، والذي يعاني من مرض يتمثل بأعراض نسيان لم تصل إلى الزهايمر، وتظل تفاصيل حالته الصحية سرية للغاية بحسب المعهد ، كان مشغولًا جدًا هذا العام فى رحلة استمرت شهرًا كاملًا إلى ماليزيا وبروناي وإندونيسيا والصين واليابان، بالإضافة إلى حضور القمة العربية في الأردن، واستضافة الرئيس الاميركي دونالد ترامب و50 من الزعماء المسلمين فبالتالي هو قادر على أن يكون في السلطة لبعض الوقت .
إلى ذلك يشير تقرير المعهد الأميركي إلى أن خط الخلافة اليوم غير مكتمل فمنصب ولي ولي العهد الذي تركه محمد بن سلمان فارغاً .. يظهر أن الدليل الواضح لتنازل الملك عن عرشه، سيكون اختياره لوليٍ جديد لولي العهد، وبالتالي خلفًا مفترضًا لابنه.
ولكن بالرغم من هذه التحليلات، تبقى كل التوقعات مفتوحة، وتبقى مسألة الخلافة أكثر تعقيدًا.