يعاني الشباب السعودي من ارتفاع معدلات البطالة بعد عزوف عدد من شركات القطاع الخاص عن توظيف السعوديين والاستعاضة عنهم بالأجانب بهدف تقليص مدفوعاتها.
تقرير بتول عبدون
ارتفعت معدلات البطالة لدى الشباب السعودي مع انخفاض معدل توظيفهم بنسبة بلغت 37% عام 2016 مقارنة بعام 2015، ويمثل التوظيف الجديد نسبة 37% من هذا الانخفاض.
تقارير محلية ذكرت، أن عدداً من شركات القطاع الخاص استغنت عن بعض موظفيها من السعوديين، بهدف تقليص مدفوعاتها، وقامت عوضاً عن ذلك بدفع الرسوم الجديدة التي تم تقريرها على مرافقي وتابعي الوافدين في المملكة لهذه السنة على أن يتم دفع تلك الرسوم من قبل الوافدين العام القادم.
ووفقا لصحيفة "عكاظ" السعودية، تأتي هذه الخطوة من قبل بعض الشركات الخاصة، لتشجيع الوافدين على إبقاء عائلاتهم في المملكة وتقديم مزيد من المزايا لهم على حساب المواطنين.
الخطوة أثارت غضب الموظفين من المواطنين، حيث اعتبروا أن الموظف السعودي لا ينقصه سوى الدعم المعنوي من جهات عمله لتزيد إنتاجيته.
هذا وارتفع إجمالي العاطلين السعوديين الذكور والإناث في الربع الثالث من عام 2016 بنسبة 7.2%، وبمقدار 46 ألف متعطل، ليبلغ عددهم 693 ألف متعطل مقابل 647 ألفا عام 2015.
المعدل العام للبطالة ارتفع ايضا مقارنة بالسنوات السابقة بنسبة بلغت 0.6% ليبلغ 12.1% في الربع الثالث عام 2016 مقارنة بالمعدل نفسه عام 2015 البالغ 11.5%، وارتفع معدل بطالة الذكور بنسبة 0.4% ليبلغ 5.7% في الربع الثالث عام 2016، مقابل 5.3% عام 2015، كما ارتفع معدل بطالة الإناث بنسبة 0.7% ليبلغ 34.5% في الفترة نفسها، مقابل 33.8% عام 2015.
من جهتها، أرجعت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في تقريرها السنوي، انخفاض مستوى التوظيف بين عامي 2015-2016 إلى الصعوبات والتحديات التي نشأت، وأثرت على القطاع الخاص في سوق العمل.
وتعاني المملكة من أزمة اقتصادية، نجمت عن انخفاض أسعار النفط، ما أدى إلى حدوث عجز كبير في الميزانية، نجم عنه توقف الحكومة عن الاستثمار في عدد من المشاريع، وهو ما أدى إلى تعثر عمل القطاع الخاص وأثر سلبا على الموظفين.