تحاول الولايات المتحدة الأميركية استغلال التطور الذي حققته إيران في برنامجها الصاروخي لترهيب دول الخليج، في مسعى منها إلى الإبقاء على نفوذها في منطقة الشرق الأوسط.
تقرير هبة العبدالله
العقوبات الدولية التي فرضت على إيران خلال السنوات الماضية والتي قادها خصوم طهران بهدف الوقوف أمام تطورها في المجال الصاروخي، لم تعد ناجعة لتبريد غضب المنزعجين من قدرة إيران الصاروخية والتي باتت تنافس عالميا.
كان توقيع اتفاقية التسلح السعودية الأميركية الأخيرة خلال الزيارة الرئيس دونالد ترامب إلى الرياض إحدى العلامات البارزة في التعاون الأميركي السعودي الواضح صد تطور إيران العسكري. ظهرت الصفقة الأخيرة مع السعودية محاولة أميركية لتعديل موازين القوى في المنطقة، في إطار خطة أميركية ممنهجة لمواجهة الترسانة الصاروخية الإيرانية وتسليح الدول الخليجية بمنظومة “ثاد” الدفاعية، التي أضيفت مؤخرا إلى سلاح الجو السعودي.
برأي خبراء في المجال العسكري، ووفقاً لتفاصيل الصفقات العسكرية بين الولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج، فإن الأخيرة تسعى إلى تشكيل حزام دفاعي مستفيدة من منظومات صواريخ “باتريوت” و”ثاد” وبعض الأقمار الصناعية.
يشير مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي “أف بي أي” مارك بومبيو إلى أن قوة ونفوذ إيران ازدادا نمواً في السنوات الأخيرة، وإن بلاده تخشى أن تصبح طهران قوة إقليمية مهيمنة، وهو ما يشرح التنسيق العسكري الذي تخوضه أميركا مع دول الخليج ضد إيران، محولة هذه الممالك إلى أدوات لخوض صراع قوة مع طهران.
لكن أميركا وحلفاءها العرب لا يختصرون الموقف الدولي المشوه اتجاه البرنامج الصاروخي الإيراني، فنائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف رأى أن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تحاول تشويه حقيقة البرنامج الصاروخي الإيراني، مؤكدا أن موسكو تختلف بشدة مع موقف بعض الدول الغربية اتجاه إيران.