السعودية/ نبأ- طالبت عوائل الشهداء الأربعة الذين أعدمتهم السلطة السعودية الثلاثاء في بيان السلطات بتسليم جثامينهم إلى ذويهم، معلنين عن أنهم لن يقيموا مراسم العزاء إلا بعد انتهاء الإجراءات الرسمية. وجاء في البيان الذي تمت إذاعته في حسينية الأئمة بجزيرة تاروت بحضور لفيف من علماء المنطقة ما يلي:
"بقلوب صابرة محتسبة ومستبشرة بما آتاها الله من فضله ونعمه، تلقينا الأربعاء وبشكل رسمي من الجهات المعنية، نبأ استشهاد أربعة من أبنائنا الأبرار وهم: الشهيد السعيد يوسف علي مشيخص، الشهيد السعيد زاهر عبد الرحيم البصري، الشهيد السعيد أمجد ناجي آل أمعيبد، والشهيد السعيد مهدي محمد حسن الصائغ.
وأضاف البيان: "بذلك نعلن بشكل رسمي نبأ استشهادهم، ونحتسبهم عند الله شهداء أبرار"، داعين "الجهات الرسمية أن تتجاوب مع المطالب بتسليم الجثامين لكي تدفن وفق أحكام الفقه الجعفري الإثني عشري".
واختتم البيان بقول: "كما وتعلن عوائل الشهداء من آل معيبد والبصري والصائغ بأنه لن يتم استقبال العزاء إلا بعد انتهاء الإجراءات الرسمية".
من جهتها، استنكرت عدة منظمات حقوقية بحرينية، جريمة النظام السعودية بإعدامه 4 شبان على خلفية مشاركتهم في الحراك السلمي بالقطيف.
وفي بيان مشترك، وضع كل من معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، ومنظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان، ومنتدى البحرين لحقوق الإنسان، الجريمة في خانة الحملة القمعية التي تشنّها السلطات السعودية ضدّ كلّ المواطنين والنشطاء المعارضين لها بسبب مطالبتهم بالحقوق المدنية والسياسية.
وأكدت المنظمات ان السلطات تستخدم تهمة "الإرهاب" وفق تعريفاتها الفضفاضة كشمّاعة توجّهها لمعارضيها، مشددة على أنّ قانون مكافحة الإرهاب لا يمكن أن يكون ذريعة لتبرير هذا النوع من الأحكام الجائرة والظالمة.