مأساة الكوليرا التي تسبب بها عدوان آل سلمان، وحلفائهم، تجمع اليمنيين فمن نجا من صواريخ العدوان وقع ضحية وباء الكوليرا القاتل.
تقرير: بتول عبدون
بعد نحو عامين و4 أشهر من القصف العشوائي للأحياء السكنية والتدمير الممنهج للبنية التحتية، وفي ظل الحصار البري والبحري والجوي المحكم، بات وباء الكوليرا مسيطراً على المشهد اليمني، وفارضاً نفسه كالإنجاز الأبرز الذي حققته السعودية وتحالفها في عدوانهما على البلد العربي الأشد فقراً.
لا تختلف المنظمات الدولية والجهات المسؤولة في القطاع الصحي في تقييمها للدور المحوري الذي يلعبه العدوان السعودي على اليمن، والحصار المفروض الذي يمنع وصول المساعدات الإنسانية والصحية، في انتشار وباء الكوليرا.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر اعلنت عن أصاب 302 ألف و488 شخصاً على الأقل حتى الآن ، في حين حصد الكوليرا أرواح ما لا يقل عن 1713 يمنياً، وذلك منذ أواخر نيسان الماضي.
وبحسب الأرقام الرسمية، شهدت البلاد تدميراً كاملاً أو جزئياً لحوالى 300 مرفق طبي ومستشفى، ما ترك، وفق تقديرات منظمات الأمم المتحدة، قرابة ١٥ مليون مواطن بلا خدمات الرعاية الصحية الأولية.
من جهتها منظمة الصحة العالمية أشارت الى ان أزمة الكوليرا في اليمن هي أكبر من أي أزمة أخرى في العالم.
المنظمة الدولية أضافت إنه لا يتوفر لليمنيين الماء النقي وهذا يؤدي إلى دخول اليمن الموجة الثانية من تفشي وباء الكوليرا في 21 من 23 محافظة، مشيرة إلى الحاجة لإعادة تأهيل القطاع الصحي وقطاع المياه فعدم توفر المياه النظيفة ساهم في تزايد حالات الإصابة بالكوليرا فمن بين الأسباب الرئيسية لتفشي الكوليرا، استهداف العدوان بشكل ممنهج للمصادر الاحتياطية لتغذية مياه الشرب ومخازن معدات الحفر والتنقيب..
بدوره كشف المدير التنفيذي لمنظمة الغذاء العالمي خوسيه غراتسيانو عن أن 7 ملايين يمني هم الآن في المرحلة الرابعة من المجاعة والمرحلة الخامسة هي المرحلة الأخيرة حين يسقط الناس صرعى، مشيراً إلى أن ثلاثة أرباع الجياع هم في المحافظات اليمنية الشمالية.
من جهتها منظمة أنقذوا الأطفال الدولية، اكدت ان طفلاً يمنياً واحداً يصاب بالكوليرا كل 35 ثانية محذرة، من أنّ البلاد على حافة الانهيار الكامل إذا لم يتم التحرك سريعاً.