في تصريحاتٍ رسمية تعتبر الأولى من نوعها، وأمام مجموعة من ممثلي المنظمة الحقوقية الدولية في صنعاء، اتهمت حكومة الإنقاذ الوطني السعودية بالنشر المتعمّد لوبائي “الكوليرا” و”السحايا”.
تقرير عباس الزين
على وقع الهزائم السعودية في اليمن وصمود الشعب اليمني في وجه العدوان، فإن الرياض مستعدة لاستخدامِ أي وسيلة إجرامية كانت لإجبار اليمنيين على الخضوع والإستسلام. من المجازر البشعة بحق الأطفال والمدنيين العزّل، وصولاً إلى الحرب الجرثومية.
فقد اتهم وزير الخارجية اليمني، هشام شرف، السعودية بنشر الأوبئة في اليمن بشكلٍ ممنهج ومخخط له، جاء ذلك خلال اجتماع رسمي ترأسه شرف في مقر وزارته ضم العشرات من المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن.
وأوضح شرف أنه بعد فشل العدوان في تحقيق أهدافه العسكرية اعتمد سلاحاً آخرا وهو إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومن ثمّ قطع رواتب الموظفين، وصولا إلى نشر الأمراض والأوبئة ومنها “الكوليرا” و”السحايا”.
واستعرض ممثل منظمة “الصحة العالمية” في تقريره أعداد الوفيات نتيجة لوباء الكوليرا في المحافظات اليمينة. ووفقًا للمنظمة، فإن الوباء منتشر بشكل واسع في 22 محافظة يمنية، وتجاوزت حالات الإصابة بالوباء 332 ألف حالة، في حين تم تسجيل 1759 حالة وفاة منذ 17 أبريل/نيسان 2017 حتى الآن.
ودع المجتمعون من مختلف المنظمات الحقوقية والصحية المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لاحتواء ومجابهة الأوبئة وتوفير الأدوية اللازمة وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، حتى يتسنى إيصال الأدوية والمساعدات الطبية والإنسانية.
وفقًا لمراقبين، فإن القصف الممنهج لكل مشاريع المياه في كل القرى والمدن اليمنية، وآخرها تدمير محطه تحليه المياه في جزيرة كمران، وحرمان أكثر من 50 الف مواطن يمني من الحصول على المياه، يشكل أرضية لانتشار وباء الكوليرا، مع لجوء الشعب اليمني إلى شرب مياهٍ غير نظيفة وبالتالي انتشار الأمراض. إلا أن متابعين لم يستبعدوا استخدام السعودية لأسلحة جرثومية، استناداً إلى الانتشارٍ السريع والمفاجىء للمرض في أبريل/نيسان 2017، لافتين إلى أن ضرب العدوان لآبار وخزانات المياه بالصواريخ والقنابل جاء للإسراع في عملية نشر الوباء.