مع تمسك قطر بموقفها الرافض للحصار، بدأت مؤشرات الخلاف بين الدول المقاطعة للدوحة تتكشف.
تقرير: محمود البدري
المؤشرات على استسلام قطر ورضوخها لمطالب دول المقاطعة، تبدو شبه معدومة.
حالة من الضياع تعيشها كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين. فلا جديد تضيفه سوى التلويح باللجوء إلى مجلس الأمن في حال فشلت المبادرة الكويتية في حل الأزمة الخليجية.
وفيما ترفض قطر الإلتزام بأي من الشروط التي وصفتها بأنها تهدد سيادتها وتنتهك القانون الدولي، تتضارب مواقف الرياض وحلفائها.
ففي حين تؤكد هذه الدول أن لا عودة مع قطر إلى الوراء، تراجعت في المقابل عن قائمة المبادئ الثلاثة عشر، مطالبة قطر بالإلتزام بستة فقط، لا تشمل إغلاق قناة الجزيرة التي كانت على رأس أولويات دول الحصار.
ونقلت وسائل إعلامية عدة من بينها "بي بي سي" عن دبلوماسيين قولهم للصحفيين في الأمم المتحدة، إن الدول الأربع لم تعد تتمسك بالقائمة كاملة كشرط لإنهاء الأزمة مع الدوحة، وإنها تريد من قطر الآن قبول ستة شروط من بينها التعهد بمحاربة الإرهاب والتطرف وإنهاء التحريض. وإنهم سيعتبرون رفض قطر قبول المبادئ الأساسية لتحديد مفهوم الإرهاب والتطرف سيجعل من الصعب عليها البقاء في مجلس التعاون الخليجي.
التراجع عن المطالب، ذهب أبعد من ذلك بعد أن كشفت مصادر عن وجود خلاف بين مصر من جهة والدول الخليجية الثلاث من جهة أخرى حول إنهاء الأزمة دون أن تلبي قطر أية مطالب، وهو ما ترفضه مصر بشدة.
ولفتت إلى أن القاهرة تخطط لتصعيد حملتها ضد الدوحة، وإن بشكل فردي، بغض النظر عن الحليفين السعودي والإماراتي اللذين يقودان الحصار.
صمود الدوحة بدل موازين وبدلا من أن يتسبب الحصار في عزل قطر، عززعلاقاتها بقوى إقليمية في المنطقة وفي مقدمتها تركيا وإيران.