اتهمت جامعة الدول العربية الكيان الإسرائيلي باللعب بالنار، بعد أن أقدم الأخير على نصب كاميرات مراقبة جديدة في محيط المسجد الأقصى، وامتناعه عن إزالة بوابات التفتيش الإلكتروني.
تقرير محمود البدري
استفاقت جامعة الدول العربية من سباتها ..
فبعد أكثر من أسبوع على الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى، ومحاولة الاحتلال بسط سيادته عليه، خرج أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بتصريح، هو تنبيه للكيان أكثر مما هو موقف أو تحذير، "القدس خط أحمر لا يقبل العرب والمسلمون المساس به، والحكومة الإسرائيلية تلعب بالنار وتغامر بإشعال فتيل أزمة كبرى مع العالمين العربي والإسلامي".
أزمة من المؤكد أنها لن تحصل في ظل زحف بعض الدول الإسلامية الخليجية والعربية للتطبيع مع الكيان.
ثقة العدو الإسرائيلي، بأنه مهما اعتدى وانتهك، لن يتحرك ضمير العرب، دفعه إلى اتخاذ سياسات واجراءات لا تستهدف الفلسطينيين وحدهم، بل مشاعر كل مسلم في الوطن العربي.
فبعد ساعات من إعلان وسائل إعلام العدو أن الشرطة قررت إزالة بوابات التفتيش الإلكترونية من أمام مداخل المسجد واستبدالها بالتفتيش اليدوي، قامت قوات الاحتلال بتركيب جسور حديدية عند باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الاقصى، ونصبت عليها كاميرات مراقبة وكاشفة للمعادن والجسد والأعضاء الداخلية، وتعمل بالأشعة السينية، وتحت الحمراء، وهو أمر أخطر بكثير من بوابات التفتيش الإلكترونية.
وبحسب إعلام العدو، فإن نصب الكاميرات يأتي كخطوة بديلة عن البوابات الإلكترونية في حال نجحت بأداء مهامها.
المرجعيات الدينية والقوى الوطنية الفلسطينية رفضت اجراءات الاحتلال، وطالبت بعودة الوضع إلى ما كان عليه في السابق قبل إغلاق المسجد الأقصى، مؤكدة مواصلة المرابطة وعدم دخول المسجد ما دام هناك بوابات إلكترونية وجسور مراقبة، واستمرارهم بإقامة الصلاة عند بواباته.
كل هذه الاجراءات، ودم الشهداء والجرحى الذي أريق، وما زالت الدول العربية والإسلامية تتغنى بصمتها، فيما أعلنت الجامعة العربية عن عقد اجتماع وزاري طارئ في 26 من الشهر الجاري لمناقشة الأوضاع في القدس.