قال بيان صادر عن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع المقاطعة لدولة قطر في المنامة إن الدول الأربع مستعدة للحوار مع الدوحة شريطة تطبيقها للمطالب الـ13 التي طرحتها سابق.
تقرير ابراهيم العربي
لا جديد عن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع المقاطعة لقطر في المنامة، ولا إجراءات جديدة ضد الدوحة كما روّجت وسائل إعلام الرياض وأبو ظبي قبله، بل عودةٌ إلى الخلف، إلى قائمة المطالب الـ13.
البيان الذي ثمّن وساطة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لم يكن إلاّ بيان نعي لها وللوساطات الست التي انطلقت على أساسها، والتي انتهت جميعها من دون أي تقدم في حل الأزمة.
وشدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أن الحوار “يجب أن يكون حول تنفيذ قطر المطالب التي تم الإتفاق عليها في هذا الإجتماع وليس التفاوض عليها”.
أعاد بيان الدول الأربع التأكيد على أهمية تطبيق اتفاقية الرياض سنتي 2013 و2014، والتي اعتبرتها الدول الأربع في بيان مشترك في وقت سابق أنها متطابقة مع المطالب الـ13 التي تراها قطر انتقاص لسيادتها.
تعزيز المواقف بين الدول الأربع. هذا خلاصة الموقف الذي خرج بعد يومين من الاجتماع، والذي تم تنفيذاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين رؤساء دبلوماسية الرباعي العربي خلال لقائهم في القاهرة في 5 يوليو/تموز 2017.
ومع تصاعد أزمة الحج ووصولها إلى منعطف خطير، أدان البيان ما سماه “تعطيل قطر للموسم”، وأشاد بـ”التسهيلات التي تقدمها السعودية” في هذا السياق. واتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بعد الاجتماع في المنامة، الدوحة بالسعي إلى “تسييس الحج وهو ما ترفضه الرياض”.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، أن سلطات الدوحة “مسؤولة عن أي أضرار تعرض لها المواطن القطري بسبب الحصار المفروض”.
وقُبيل الاجتماع في المنامة، أكدت قطر لدول المقاطعة، عبر مدير مكتب الاتصال الحكومي سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني، أن قطر “لن تقبل أن تصادر قراراتها المتعلقة بالسياسة الخارجية”.
وقال آل ثاني، في مقابلة مع وكالة “فرانس برس”: “نحن لا ندعم الإرهاب بأي طريقة على الإطلاق، هذا الاتهام باطل، بل نقوم بعكس ذلك تماماً، وفعليا نقوم بأكثر مما يقومون به هم في مجال محاربة الإرهاب”.
يعقد الاجتماع وسْط مطالب أميركية بالتسريع في تسوية الأزمة الخليجية، وتأكيدات من قبل الدوحة بأنها مستعدة لحوار وفق مبدأ احترام السيادة. لكن متابعين للأزمة الخليجية يقول إنها تبدو مستمرة بعدما وصلت إلى طريق مسدود، ولا أحد يملك مفتاح حلها إلا الولايات المتحدة، وذلك لما لها من نفوذ قوي على طرفي الأزمة، بحسب ما أكد المستشار الإعلامي السابق للملك سلمان، سليمان نمر، مشيراً إلى أنّ “شهية واشنطن وجشعها لا حدود لهما، وهي بالطبع لا تريد حلاً الآن رغبة منها في ابتزاز الطرفين مالياً وسياسياً”.