بثت شبكة MBC للأخبار التابعة للسعودية، تقريرا إخباريا عن العوامية في المنطقة الشرقية، تحدثت فيه عن خروج المدنيين من البلدة، بحماية من قوات الحصار السعودي في اطار سياسة تضليل الرأي العام.
لم تستطع الآلة العسكرية السعودية تحقيق أي من أهداف آل سعود في المنطقة الشرقية. فشل النظام في كسر إرادة الصمود لدى الأهالي، لا سيما في بلدة العوامية. فلجأت السلطات إلى الترويج عبر وسائل إعلامها، أن القوات الأمنية في محافظة القطيف نجحت بتأمين خروج المدنيين الراغبين بمغادرة العوامية في ظل حماية وتغطية أمنية من رجال الأمن.
مشاهد لتمثيلية قديمة مفبركة قامت بها قوات الأمن السعودية، كانت "قناة نبأ" قد كشفت زيفها سابقا، تدحض الفبركة الإعلامية، وتؤكد نية السلطات تهجير أهالي العوامية قسريا إلى مناطق متفرقة.
أما المشهد الحقيقي، فهو استهداف المدنيين وقتلهم حيث بلغ عدد الشهداء في الحملة العسكرية الجديدة نحو ثمانية، إضافة إلى حرق المنازل والممتلكات، وإهانة المدنيين عند نقاط التفتيش. أمر يؤكد سياسة التضليل الإعلامي للرأي العام المتبعة في المملكة.
تجاوز عمر الحصار السعودي الظالم الثمانين يوما، بحجة هدم حي المسورة التاريخي، إلا أننا ومنذ البداية كشفنا حقيقة نية نظام آل سعود المبيتة من أجل تهجير أهالي منطقة العوامية، في سياق تصفية حساب قديم، بدأ منذ العام 2011، تاريخ احتضانهم للحراك السلمي.
الارتكابات العدوانية التي لجأ إليها النظام السعودي لمعاقبة الأهالي المحاصرين، بدءا من القتل، مرورا بوقف الخدمات الحياتية، وليس انتهاء بإحراق المنازل والسيارات وسرقة الممتلكات، كلها جرائم، صمد في وجهها أهالي المنطقة الشرقية، رافضين رفع راية الإستسلام لقوات الحصار.