فشلت قوات النظام السعودي بضخامتها في كسر إرادة اهالي العوامية، فكان استنجاد الرياض بمرتزقة يمنيين لإعانتها على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق اهالي البلدة العزل.
تقرير رامي الخليل
“سنجمع لكم أحقر واقذر خلق الله لأن جنودنا أطهر واشرف من أن يموتوا في هذه البقعة النجسة”. بهذه الكلمات علق أحد أزلام النظام السعودي على استعانة الرياض بمرتزقة من اليمن في عدوانها المستمر على بلدة العوامية.
المملكة التي لم تسعفها الآلة العسكرية الضخمة للسيطرة على مقدرات اليمنيين خلال عامين من حربها على بلادهم، تحاول اليوم استغلال مقاتلين يمنيين وتوظيفهم داخلياً، خاصة وأن قواتها النخبوية لم تستطع كسر أهالي البلدة، برغم فداحة الجرائم التي يرتكبونها.
وأكدت مصادر يمنية رفيعة المستوى مشاركة مقاتلين من اليمن في عملية اجتياح العوامية، وقد بدأت قوات النظام السعودي تجنيد أعداد كبيرة من الشبان لزجهم في حربها على المدنيين في البلدة المحاصرة، فيما أوضحت المعلومات أن أغلب من يتم تجنيدهم هم من أبناء المحافظات الجنوبية لليمن.
وجاءت هذه المعلومات تأكيداً لما أظهرته الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يعد تسليماً من قبل النظام بعجز قواته عن قمع الناشطين السلميين في البلدة، تماماً كعجزها عن حسم الحرب على اليمن. وأمام هذا الكم من الخسائر للرياض، فإن إصرارها على الاستمرار في اللجوء إلى الحلول الأمنية والعسكرية، يفتح باب التساؤل حول مدى الانفصام القيادي الذي باتت تعانيه.
قوات النظام التي استعانت في اجتياحها بأسلحة صاروخية ثقيلة عادة ما تُستخدم في الحروب بين الدول او الحروب الأهلية، لم تكتف أيضاَ باعتماد سياسة التهجير القسري للمواطنين، في سياسة صنفتها المواثيق الدولية بأنها قد ترقى إلى مستوى جريمة حرب، فلجأت قوات النظام إلى احتلال المدارس وجعلها منطلقاً لاعتداءاتها على المدنيين، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الرياض الحربي والحقوقي الأسود.