رد وزير الخارجية القطري على بيان اجتماع المنامة الذي عقده وزراء خارجية كل من السعودية والامارات والبحرين ومصر، ودعوا فيه قطر إلى تنفيذ المطالب الـ13 والالتزام بمبادئ القاهرة الـ6.
تقرير ابراهيم الابيض
بيان حافل بالتناقضات، لا حوار بشروط، إرهاب إلكتروني بنوا عليه حملتهم، مخالفات دولية تتعارض مع سيادة قطر، تسييس الحج من قبل السعودية و”إعلان حرب”، كان ملخص الرد القطري على البيان الصادر من دول المقاطعة بعد مؤتمرهم في العاصمة البحرينية المنامة.
واعتبر وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في حديث إلى قناة “الجزيرة”، أن بيان المنامة “يحمل العديد من التناقضات”، وأن تصريحات الوزراء “غير واضحة وتعكس أنه ليست هناك استمرارية في مسار معين، وهناك دائماً تضارب في هذه المسارات”.
سخر الوزير القطري من إعلان رغبة دول المقاطعة بالحوار مع قطر، متسائلاً عن “جدوى الحوار في حال سبقته شروط”. وأكد ابن عبد الرحمن أن دول المقاطعة بنت حملتها على بلاده “بناء على جريمة إرهاب إلكتروني”، في إشارة منه إلى اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية.
ووصف وزير الخارجية القطري إجراءات دول المقاطعة بأنها “انتهاك للقانون الدولي وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان”. من جهة أخرى، نفى ابن عبد الرحمن صدور أي تصريح من أي مسؤول قطري بشأن تدويل الحج، متهماً السعودية بأنها “الطرف التي تسيس هذا الملف”.
وحول تصريح وزير خارجية السعودية عادل الجبير بأن تدويل الحج يعتبر “إعلان حرب”، اعتبر الوزير القطري إن بلاده “هي من تعرضت لإعلان الحرب من قبل دول المقاطعة، بعد القرصنة وإغلاق الحدود والحصار وشيطنة دولة قطر”.
اعتبره كثيرون أن اجتماع المنامة كان مضيعةً للوقت وتكرار للمُكرّر، إلا أنّ المغردون على “تويتر” ذهبوا إلى السخرية من المطالب الـ13 التي وضعتها دول المقاطعة لمدة 10 أيام كسقف لتطبيقها وإلاّ اعتبرت لاغية… ولكن ها هي تعود كشرط للتفاوض.