أشارت تقارير صحافية الى أن تنازل الملك سلمان عن العرش لنجله محمد لن يتأخر كثيراً، مرجحة أن يتم الامر خلال أشهر قليلة.
تقرير: ابراهيم العربي
بينما يواصل الملك سلمان إجازته الخاصة في مدينة طنجة المغربية، والتي ربما تكون الأخيرة له وهو على رأس السلطة في السعودية بسبب تفاقم حالته الصحية، يتحضر ولي عهده لإستلام دفة الحكم خلال أشهر.
واعتبرت كل من مجلة “أويل برايس” الاقتصادية البريطانية المعنية بأخبار الدول المنتجة للنفط حول العالم، وصحيفة “فيستي إكانوميكا” الروسية، أن محمد بن سلمان سيتولى عرش المملكة خلال أشهر، وذلك في وقت يعاني فيه الملك سلمان من أوضاع صحية صعبة ستجبره على التنازل عن العرش في الأشهر القليلة المقبلة.
الإطاحة بولي العهد السابق محمد بن نايف وتولي ابن سلمان مكانه جعلته يسيطر بصورة أكبر على مقاليد الحكم، وجعلت توليه الحكم مسألة وقت فحسب، كما أن تركيز الملك سلمان السلطة في يد ابنه محمد بعدما جرد وزارة الداخلية من مهامها الرئيسة، جاء لفتح الطريق أمام صعود ابن سلمان الذي يدير المملكة “عملياً” بسبب إصابة الملك بمرض “الزهايمر”، بحسب تقارير طبية.
وأكدت المصادر أن العد العكسي للتنازل سيبدأ من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2017، ومن غير المستبعد أن يقوم الملك بالتنازل قبل هذه المدة، مبرراً القرار بالمصلحة العليا للسعودية. خصوصاً أن سلمان هيأ الرأي العام السعودي لفرضية التنازل التي لن تكون مفاجئة، بل أصبح السعوديون يتقبلونها كإجراء قد يقع في أي وقت.
وهيأ سلمان أيضاً الدول الكبرى وبالخصوص الولايات المتحدة وبريطانيا لهذه الخطوة، فلا يمكن للرياض الإقدام على خطوة من هذا الحجم من دون استشارة دقيقة للبيت الأبيض، لأن الولايات المتحدة تبقى في آخر المطاف هي الضامن لأمن السعودية.
تبقى العقبة الرئيسة أمام محمد بن سلمان هي إقناع الأمراء النافذين داخل العائلة المالكة وموقفهم من هذا الأمر، وهو الذي ظهر بقوة بعد عزل محمد بن نايف من ولاية العهد، تلك الخطوة التي أثارت استياء كبيراً وترقباً من أمراء آخرين مثل وزير الحرس الوطني متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بقرب موعد التصادم مع ابن سلمان، الأمير الشاب الذي لن يتأخر كثيراً عن الظهور.. الى العلن.