أزاح الحلف الإسرائيلي مع السعودية التي تجر قاطرة التطبيع العربي القناع عن وجهه من خلال إغلاق قناة “الجزيرة”، ودعوات وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال أيوب قرا لتحالف اقتصادي ودفاعي تحت شعار “السلام”.
تقرير: محمود البدري
على خطى الدول المقاطعة لقطر مشى الكيان الإسرائيلي في موقف لم يكن غامضاً اتجاه الأزمة الخليجية. هو اصطفاف في وجه إرهاب مفصل على قياس مصلحة كل من تل أبيب والرياض.
إغلاق قناة الجزيرة في القدس.
وهي خطوة ربما أزاحت القناع عن وجه التحالف الإسرائيلي مع بعض دول الخليج وعلى رأسها السعودية التي تجر قاطرة التطبيع، ويكشف عن دخول تل أبيب على خط الأزمة بشكل مباشر.
التبرير الإسرائيلي لقرار الإغلاق جاء على لسان وزير الاتصالات الاسرائيلي أيوب قرا، الذي اعتبر أن قناة “الجزيرة” “لا تمارس حرية التعبير بل تستخدم أدوات للتحريض على الإسرائيليين، استندنا في قرار إغلاقها إلى قيام دول عربية سنية معتدلة بإغلاق مكاتب “الجزيرة” لديها وحظر عملها فلا مكان لقناة “تؤيد الإرهاب” في إسرائيل، و”سنحذو حذو السعودية ومصر والإمارات والبحرين”.
لم يأت هذا القرار بشكل مفاجئ، بل يأتي تنفيذاً لتوجيهات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي انتقد القناة بشدة خلال أحداث الأقصى الأخيرة قبل أسابيع، معتبراً أنها “تحرض على العنف”، وداعياً إلى “إغلاق مكاتبها”.
قرا راح أبعد من ذلك، ولم يخجل في الكشف عما يتمتم به آخرون، داعياً إلى تمتين التحالف مع الدول التي وصفها بـ”السنية المعتدلة” تحت شعار “السلام”. تنوي تل أبيب الذهاب مع السعودية ومصر والأردن في مؤتمر إقليمي اقتصادي سياسي وحتى اتفاق دفاع.
وكانت صحيفة “التايمز” البريطانية قد صوبت على الموضوع ولفتت الانتباه إلى الاتصالات المباشرة بين الكيان والمملكة بشأن تطبيع العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية وحتى الدفاعية، مشيرة إلى سعي الرياض إلى فتح مكتب مصالح لها في تل أبيب.