كشف موقع بريطاني، ما تخفيه العلاقات السعودية البريطانية على مدى ثلاثة عقود، والتورط المستتر لبريطانيا في انتهاكات حقوق الإنسان منذ العام 1986.
واحد وثلاثون عاماً وبريطانيا تخفي الكثير من الملفات التي تكشف ارتباطاتها بالشرق الأوسط، ملفات وصفت بالحساسة لما تتضمنه من صفقات سرية حيكت خلف الكواليس مع بعض الدول في المنطقة، ولم يتم الكشف عنها حتى اليوم، إذ رفع موقع "فايس" الغطاء عنها، إثر تسليم الحكومة مخطوطات قديمة الى الأرشيف الوطني للمحفوظات، ليتيح للجمهور الإطلاع عليها.
"فايس" البريطاني وفي تقرير، بيّن أن 17 من أصل 35 ملفاً يتعلّق بالسياسة الخارجية لبريطاني يتمحور حول العلاقة مع السعودية، خاصة ما تكنزه صفقات الأسلحة، منذ العام 1986، لم يتم نشرها، وأضاف أن من ضمن هذه الملفات هناك 4 ملفات بشأن مبيعات طائرات "تورنادو وهاوك" المصدّرة إلى السعودية، لافتا الى التورط البريطاني بالجرائم السعودية في اليمن.
"9 أسرار عن السياسة الخارجية لحكومة بريطانيا"، نشر الموقع التقرير، لافتا الى محاولات لندن بالتستر على أكبر دولة ممولة للإرهاب وهي المملكة السعودية، خاصة عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة مانشتر وراح ضحيته العشرات، إلا أن بريطانيا رفضت الكشف عن تقارير تدين السعودية بسبب الارتباط الوثيق بين البلدين.
وألمح الموقع الى إخفاء الوثائق المرتبطة بزيارة الإميرة ديانا الى الشرق الأوسط، وتمتلك الحكومة في المملكة المتحدة 28 ملفا عن الزيارات الملكية إلى الشرق الأوسط في العام 1986، غير أنه لم يتم الإفراج عن أي منها، مشيرا الى أن أغلب الملفات المخفية تتعلق بزيارة ديانا وتشارلز إلى حلفاء بريطانيا، بينها السعودية وعمان وقطر والبحرين، ولفت إلى أن هذه الدول لم تكن "منارات مشرقة" في مجال حقوق الإنسان، حيث أفيد عن تعذيب شخصين حتى الموت في البحرين في الأشهر التي سبقت الزيارة وهما رضي مهدي ابراهيم وهاشم العلوي.
البحرين الثائرة على خطى السعودية، كان لها نصيب من الملفات المخفية المشبوهة، إذ لفت الموقع الى وجود ما أسماه "حملة رعب" شنها الأمير البحريني ضد جبهة التّحرير الوطني البحرينية، وتم تعذيب كثيرين على يد جهاز الأمن والاستخبارات الذي كان يديره إيان هندرسون، المعروف بـ "جزار البحرين". ولفت إلى أن ملفا يحمل عنوان "الشؤون السياسية الدّاخلية في البحرين"، الذي قد يسلط المزيد من الضوء على هذه المرحلة، تم إخفاؤه عن الجمهور.