تعتمد السعودية على عائداتها النفطية متجهة لنشر الفكر الوهابي في شتى بلدان المنطقة، من أجل نشر الفوضى وفرض سياساتها التي تأتي بدعم وتواطؤ أميركي.
تقرير: بتول عبدون
على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي هزّت عصب اقتصادها، لا تزال السعودية تعمل على تمويل نشر الفكر الوهابي في شتّى أنحاء العالم، متخذة من أموال عائدتها النفطية وسيلة رئيسية، بهدف تسليح الجزء الأساس من سياستها الخارجية، المتمثلة في نشر "الوهابية"، الذي يتم بتواطؤ أميركي لتمدد نفوذ الرياض في أنحاء الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.
تحت عنوان، "المملكة العربية السعودية تحاول إعادة صياغة الشرق الأوسط في صورتها"، نشر موقع Theamericanconservative، تقريراً حول الخطوات السعودية لنشر الوهابية، مبيناً أنه لم يفعل أي بلد مثل ما تفعل السعودية، إذ عملت على مدى 4 عقود، على تمويل المؤسسات العامة والخاصة عددا كبيرا من المنظمات المكرسة لنشر التفسيرات التي سمّتها "أكثر راديكالية وتخفيضا للإسلام"، معتبرا أن الرياض تجهد في التضليل الثقافي، عبر تدفق رجال دين سعوديين الى مختلف البلدان من أجل نشر التعاليم المتطرفة المنتشرة في المملكة.
أضاء التقرير على التمويل السعودي بصورة علنية للمجموعات الإرهابية والمسلحة في العراق وسوريا واليمن، مشيرة الى تجاهل الحكومة الأميركية الدور الذي تلعبه الرياض في تعزيز فكرها الوهابي في شتى أماكن تواجدها.
التقرير لفت الى العدوان السعودي على اليمن، وما تسببت به الرياض في الحالة الإنسانية الكارثية، مع انتشار الأمراض والأوبئة والمجاعة، بسبب ويلات الحرب التي أنهكت كاهل أفقر بلدان المنطقة، لافتاً الى أن المستفيد الرئيسي من حرب السعودية في اليمن هو "القاعدة"، بينما قصفت الطائرات السعودية كل شيء من المستشفيات والمزارع الى مخيمات اللاجئين في اليمن، فإنها نادرا ما تستهدف معاقل تنظيم القاعدة، كما يتفق التنظيم والرياض على تصويب نيرانهما على اليمنيين.
اعتبر التقرير، أن السياسة الاميركية دعمت خطوات السعودية في عدوانها على اليمن، محذراً من انتقال سياسات المملكة الى دول مجاورة في منطقة الشرق الأوسط، بدعم أميركي، ما يدفع العالم برمته نحو حالة "فوضى"، بسبب دعم الرياض للمتطرفين.