عام على إغلاق مطار صنعاء الدولي بفعل ضربات تحالف العدوان السعودي في بلد يعاني كارثة إنسانية هي الأسوأ في العالم.
تقرير: بتول عبدون
يبدو إن السعودية تسعى لإبادة الشعب اليمني فهي لم تكتفي بقتله بسلاحها الفتاك المستورد من دول حقوق الإنسان بل مستمرة في حصارها واغلاقها لمطار صنعاء الدولي، ما جعل اليمنيين يموتون جوعا ومرضا.
عام على إغلاق مطار صنعاء الدولي بفعل ضربات تحالف العدوان السعودي…. الإغلاق حصد أرواح المرضى الذين منعوا من السفر لتلقّي الرعاية الطبية اللازمة.
المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للطيران المدني مازن أحمد غانم، اعتبر ان استمرار إغلاق المطار حول اليمن الى سجن كبير وخلق مأساة إنسانية مشيراً إلى أن عدد حالات الوفيات من المرضى الذين كانوا بحاجة إلى دواء يُستورد من الخارج أو تستدعي حالتهم السفر إلى الخارج لتلقّي العلاج بلغت 13914 حالة… الرقم الذي يوازي عدد ضحايا العدوان البالغ حوالى 13,000 شهيد مدني.
وتوالت ردود الأفعال المندّدة بإغلاق مطار صنعاء الدولي من قبل العدوان السعودي، ومن بينها تصريح وُصف بالمثير للجدل لنجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وعضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام يحيى محمد عبدالله صالح، دعا فيه إلى استهداف مطارات السعودية والإمارات بالصواريخ الباليستية ردّاً على استمرار إغلاق مطار صنعاء.
من جهته اعتبر مدير المجلس النرويجي للاجئين في اليمن معتصم حمدان، إن الحرمان من إمكانية السفر أطلق حكماً بالموت على آلاف اليمنيين المصابين بأمراض يمكن النجاة منها مشيرا إلى أن اليمنيين متروكون دون أية وسيلة تؤمن وصولهم إلى الرعاية الطبية.
وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اتهم التحالف السعودي بعرقلة الإمداد بالوقود للطائرات الأممية التي تنقل مساعدات إنسانية إلى صنعاء، وناشدت منظمات إغاثة قيادة التحالف بالسماح بإعادة فتح مطار صنعاء.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن خسائر قطاع النقل الجوي جراء العدوان والحصار تجاوزت ملياري دولار.
ووفق المنظمة البلجيكية الدولية لحقوق الانسان، فإن اغلاق المطار تسبب في خلق بطالة جديدة تقدرها إحصائيات رسمية بوصول عدد العاطلين من العمل إلى نحو 3 ملايين، كاشفة أن كلفة السفر ارتفعت بنسبة 200 في المئة.
هذا ويشكّل مطار صنعاء شرياناً حيوياً للمسافرين ولرحلات الإغاثة الإنسانية، كونه يتوسط المحافظات اليمنية ذات الأغلبية السكانية وهي محافظات يصل عدد سكانها إلى أكثر من 10 ملايين نسمة.