في أحدث الوثائق المسربة من كنز المراسلات الدبلوماسية الخاص بالسفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، تم الكشف عن مساهمة إماراتية بعشرين مليون دولار لأحد مراكز الأبحاث الامريكية بهدف تلميع صورة أبو ظبي دوليا.
تقرير: مودة اسكندر
اتفاقية سرية كان من المفترض أن تبقى طي الكتمان، بين مركز أبحاث أمريكي ودولة الإمارات كشفت عنها الوثائق المسربة من بريد السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة.
الاتفاقية التي كانت الإمارات على وشك المساهمة فيها بعشرين مليون دولار عن عامي 2016 و2017 لمعهد دراسات الشرق الأوسط في واشنطن، تأتي للعمل على اجراء حوارات سرية حول قضايا المنطقة ومشاركة صناع القرار الأمريكيين فيها، واستقطاب خبراء دوليين لتلميع صورة أبو ظبي دوليا وتبديد المفاهيم السلبية حولها، بحسب ما كشف موقع "ذي انترسبت".
وأشار "ذي انترسبت" الى أن الإمارات أنفقت أموالا طائلة في سبيل تحويل السياسة الأمريكية نحو أعدائها إيران وقطر وأنصار الله في اليمن والجماعات المدعومة قطريا في ليبيا.
وفي هذا السياق، يتحدث الموقع الأمريكي عن حجم الدور الذي تلعبه هذه المعاهد في الولايات المتحدة، ومدى تأثيرها على صناع القرار والرأي العام، في ظل السرية التي تحيط بنشاطها ومصادر تمويلها. ومنها معهد الشرق الأوسط الذي لطالما لعب دورا مؤثرا في دوائر السياسة الخارجية الأمريكية منذ تأسيسه عام 1946.
وتكشف الصحيفة كيف يخدم المعهد كمنصة لشخصيات ذات تأثير في الولايات المتحدة، فينسق ظهورها في وسائل إعلام مختلفة، ويساعد على حضورها مهمات حكومية فضلا عن استضافتها في جلسات الاستماع الخاصة.
وحول العتيبة نفسه، يؤكد الموقع انه شكّل الدافع الرئيس لتعزيز حضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في واشنطن. ويظهر كيف تمكن العتيبة من بناء علاقات مقربة مع شخصيات في البيت الأبيض ومجلسي النواب والشيوخ، ومنها صلته القوية بكل من صهر ترامب جارد كوشنير، ومدير وكالة الإستخبارات المركزية السابق مايك بامبيو.