أغدقت السعودية من أموالها على وسائل إعلام أميركية للتأثير على الرئيس دونالد ترامب والإدارة الأميركية في معركتها بوجه قطر.
تقرير بتول عبدون
لم تترك السعودية وسيلة إلا واستخدمتها في عقابها الموجه ضد شقيقتها الخليجية قطر، حتى وسائل الإعلام الأميركية أغدقت عليه أموالها لتعبّر عن توجهاتها، بما يؤثر على قرارات الإدارة الأميركية.
قناة "سليك تي في" التي ترعاها مجموعة ضغط سعودية نشرت إعلانات هدفت من خلالها إلى التأثير على الرئيس دونالد ترامب وحث البيت الأبيض على قطع العلاقات مع دولة قطر بزعم دعمها للإرهاب.
وجاء في الإعلانات أنّ هناك دولة واحدة في الخليج تشكل تهديدًا للأمن العالمي، وهي قطر التي بحسب القناة تقوض حلفاء أمريكيين في المنطقة لم تكشف عن أسمائهم.
وقد تم بث الحملة الإعلانية بشكلٍ متكرر خلال البرامج الإخبارية في القنوات، وحتى خلال بطولة بريطانيا المفتوحة للجولف الشهر الماضي.
المدير التنفيذي للجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية ريما دافي، أشارت بحسب موقع "ديلي بيست" إلى أنّ هذا البث يركز على أنّ الرئيس دونالد ترامب لاعب غولف ومشاهد أيضًا.
وساعدت مجموعة "بوديستا" التي شارك في تأسيسها رئيس الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون في إنتاج الإعلانات في حين أن الأخيرة لم تذكر سوى لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية دون أي ذكر لبوديستا، ما ينتهك قوانين الضغط الأمريكية، بحسب موقع "ديلي بيست".
وقد تم تشكيل لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية على غرار منظمات مثل لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، والتي تضغط لصالح السياسات التي غالبًا ما تتماشى مع مصالح الحكومة الإسرائيلية.
ويشير موقع "ديلي بيست"، إنه بالإضافة إلى حملتها الإعلانية، أطلقت مجموعة "بوديستا" أيضًا موقعًا على الإنترنت، وهو "قطر إنسايدر"، بعد أسابيع قليلة من اندلاع أزمة قطر، ويصف الموقع نفسه بالمصدر الشامل للمعلومات الحقيقية حول تمويل قطر وأنشطتها ودعمها للجماعات الإرهابية والإسلامية المتطرفة.