نشرت منظمة العفو الدولية تقريرا عن الشيخ توفيق العامر المعتقل منذ ست سنوات بسبب مواقفه السياسية المطالبة بالاصلاح في البلاد…
تقرير: سناء ابراهيم
في وقت لا يزال النظام السعودي يضيق ذرعاً بكل كلمة حق تصدح في أرجأ البلاد، وبالمطالبات الحقوقية المحلية والدولية، للكفّ عن الاجراءات التعسفية بحق المواطنين ورجال الدين والنشطاء، تمر الذكرى السادسة على اعتقال الشيخ توفيق العامر، والثالثة على اصدار الحكم بحقه بالسجن ثماني سنوات، بسبب مطالبته بتحويل الملكية المطلقة في الحكم السياسي في البلاد الى دستورية، فكان الانتقام من الشيخ العامر عبر اعتقاله خلف زنازين المملكة سيئة السمعة في مجال حقوق الانسان.
منظمة "العفو الدولية"، وبالذكرى الثالثة على اصدار الحكم بحق الشيخ العامر المعروف بمفسر القرآن، وداعية الحقوق والحريات، التقت نجله محمد الذي روى معاناة العائلة بسبب الاعتقال التعسفي لوالده، مشيرا الى أن اعتقال الشيخ كان بمثابة عملية اختطاف على ايدي الشرطة السرية، التي أخفت الشيخ العامر، ولم يعرف الا عن طريق اتصال ليخبر العائلة بأن الشيخ شوهد في سجن الدمام.
"والدي هو مدافع عن الحقوق المدنية، رجل المبادئ التي تؤمن بالحرية وحق الأفراد في العيش حياة كريمة"، قال محمد توفيق العامر، مشيرا الى أن مشاكله مع السلطات السعودية بسبب شجاعته في معالجة قضايا مثل التمييز العنصري والديني والتوزيع غير العادل للثروة في المملكة.
أشار نجل الشيخ الى أن الشيخ العامر أمضى سنوات في التنقل عبر سجون مختلفة، وهو الآن في سجن في الرياض، مشيرا الى الصعوبات التي تتكبّدها العائلة في الحصول على زيارة الى السجن، ناهيك عن مسافة التي تقطعها العائلة من الاحساء للوصول الى المعتقل في الرياض، لافتا الى أن التدابير الامنية التي يجب ان تمر بها العائلة سيئة جداً، لاجراء زيارة قصيرة من خلف شاشة زجاج سميكة تفصل بينهما.
وعلى غرار السجناء السياسيين الآخرين في السعودية، يعامل الشيخ العامر معاملة غير إنسانية، وفق تأكيد نجله للمنظمة، منبّها الى الحرمان من الرعاية الطبية في المعتقل، ما يكبده الكثير من الآلام والمضاعفات الصحية التي يعانيها الشيخ، وكشف عن تعرض والده لهجوم من قبل جنائية داخل المعتقل منذ حوالي عامين ونصف العام، مما ترك له كسرا في الأنف والفك السفلي الذي لم يعالج، ونتيجة لذلك، أصيب بصداع مستمر وفقدان الإحساس في أربعة من أسنانه، داعياً للافراج عن الشيخ العامر وكافة السجناء السياسيين، ومطالبا المملكة بالكف عن انتهاكات حقوق الانسان المتواصلة.