بثت قناة "بي بي سي" البريطانية فيلماً وثائقياً خاصاً تحت عنوان " أمراء آل سعود المخطوفون" حققت من خلاله عن ملابسات اختفاء أمراء معارضين من العائلة المالكة السعودية كانوا يعيشون في أوروبا.
بطش السلطات السعودية الحاكمة لم يسلم منه حتى أبناء جلدتهم من آل سعود.
فيلم وثائقي بثته قناة "بي بي سي" البريطانية جمع أدلة وبراهين تشير إلى وقوع عمليات اختطاف وترحيل قسري لأمراء سعوديين انتقدوا العائلة الحاكمَةَ السعودية في الخارج.
الأمراء الثلاثة هم سلطان بن تركي بن عبد العزيز، وتركي بن بندر آل سعود، وسعود بن سيف النصر.
الأمير سلطان بن تركي بن عبد العزيز كان يجري مقابلات ينتقد فيها الحكومة السعودية ويدين سجل بلاده في مجال حقوق الإنسان ويشتكي من تفشي الفساد بين الأمراء والمسؤولين، داعيا السلطات الحاكمة إلى ضرورة تبني سلسلة من الإصلاحات كان قد اختطفى سابقا وارجع الى السعودية رغما عن إرادته بحسب روايته في المحاكم السويسرية وبعد ذلك استدرج الى السعودية واختفى.
الأمير تركي بن بندر آل سعود، بدأ في عام 2012 بيبث مقاطع فيديو على يوتيوب يدعو فيها إلى ضرورة تبني إصلاحات في السعودية حتى اختفى في 2015.
بعد بحث طويل لـ"بي بي سي" عن أي أخبار تتعلق بتركي، عثرت على مقال في صحيفة مغربية جاء فيه أنه كان عائدا إلى فرنسا بعد زيارة إلى المغرب عندما اعتقل وسجن هناك ثم سُلِّم إلى السلطات السعودية بناء على طلب منها بموافقة محكمة مغربية.
أما سعود بن سيف النصر فلقي المصير نفسه وهو الذي بدأ في عام 2014، كتابة تغريدات تنتقد النظام الملكي في السعودية وأيد علنية ما كتبه أمير سعودي مجهول في رسالتين دعا فيهما إلى الانقلاب داخل العائلة الحاكمة بغية خلع الملك سلمان، وكان الأمير الوحيد من الأسرة الحاكمة الذي فعل ذلك.
"بي بي سي" وخلال فيلمها الوثائقي تحدثت إلى الأمير المعارض خالد بن فرحان آل سعود، الذي يعيش في ألمانيا والذي عبر عن خشيته هو أيضا من الاختفاء.
اذا هذه سياسة آل سعود من يعارض ويرفع الصوت يختفي أو يقتل وما يحدث في العوامية خير دليل على سياسة سلطات ترفض الرأي الآخر وتجرم التظاهر السلمي وتقتل الأطفال وتحكم بالإعدام على قاصرين.