أكد أطباء بريطانيون أن عمليات التحالف السعودي في اليمن أدت بشكل مباشر إلى تفشي وباء الكوليرا.
تقرير: حسن عواد
على مدى الأشهر الماضية، ساهم وباء الكوليرا في تفاقم الأزمة اليمنية. منظمة الأمم المتحدة وصفته بالأسوأ عالميا. نحو 7 آلاف حالة جديدة تظهر يوميا فيما فاق عدد الضحايا 2000 شخص، وبات ثلث سكان اليمن بحاجة إلى المساعدات العاجلة.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر حذرت من أن عدد حالات الكوليرا في اليمن سيتجاوز 600 ألف بنهاية العام الجاري.
في جديد التحقيقات، أطباء بريطانيون يتهمون السعودية بنشر الكوليرا في اليمن، مؤكدين ان عمليات التحالف السعودي كانت سببا لتفشي الوباء.
مجلة "لانست" الطبية شددت في مقال نشرته على أن الضربات التي وجهها طيران التحالف دمرت البنى التحتية، والمستشفيات وشبكات المياه. ومنعت وصول الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية. واعتبر كاتب المقال جوناتان كيندي من جامعة الملكة ماريا في لندن وزملاؤه أن السعودية وحلفاءها تسببوا بذلك في ظهور وباء الكوليرا في اليمن. كما وجهوا التهمة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، موضحين أن شركاتهم الصناعية وحكومتيهما تزود قوى العدوان بالأسلحة والمعلومات الاستخبارية.
وكان عدد من جمعيات الرعاية الصحية للمجتمعات المتضررة والمنظمات الصحية قد اتهمت تحالف العدوان، بعد اجراءات التحقيق والمراقبة والفحص لعدد من الآبار، بتلويث آبار مياه الشرب في العاصمة صنعاء وعدد من المناطق اليمنية ببكتيريا الكوليرا بواسطة أياديها الخفية في الداخل اليمني.
وشددت على إنه ومن خلال الخرائط الوبائية الأولية لبدايات انتشار المرض، ومن خلال التطور المتسارع لزيادة الحالات ثبت بما لا يدع مجالا للشك، لهذه المنظمات، أن قوى التحلف بقيادة السعودية، نظمت حربا جرثومية قذرة تستهدف قتل ابناء الشعب اليمني.