على وقع مناقشة مجلس الأمن للأوضاع في اليمن، كشف تقرير سري عن الفشل السعودي العسكري في العدوان المستمر منذ عامين ونصف.
تقرير: سناء ابراهيم
بعد أكثر من عامين على بدء السعودية عدوانها على اليمن.. لم تستطع الرياض تحقيق انتصارات تذكر على الرغم من تفوقها العسكري كماً ونوعاً.
تقرير سري للأمم المتحدة، سربّه موقع مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، كشف عن نظرة المنظمة الدولية لما يجري في اليمن.
بحسب التقرير فإن التفوّق العسكري السعودي في الحرب على اليمن، واستخدام الطائرات المتطوّرة أميركيّة الصنع، والصواريخ الموجّهة بدقّة، لم يحقق للمملكة أي نصر يذكر، ولم يقرّبها منه حتّى.
وأشار التقرير الى أنه على العكس من أي نصر، فإن الحرب المستعرة عزّزت من حالة التشرذم السياسي في اليمن، ووضعت البلاد على حافّة مجاعة طاحنة تهدد نحو 17 مليون إنسان، كما وغذّت حالة السخط الشعبي ردًا على الخسائر البشريّة الهائلة فيها.
وعلى الرغم من أهداف الرياض من نتائج العدوان العسكري، إلا أن الهجمات الجوية للتحالف لا تزال ذات تأثير عمليّاتي أو تكتيكي ضئيل على الأرض، وفق التقرير الأممي السري، الذي انتقد ما تسبب به العدوان من فظائع إنسانية على الأراضي اليمنية.
وقد أدى العدوان أيضا الى نشر المزيد من "الفوضى"، حيث تم توفير أرضية خصبة للتنظيمات المتطرفة، وهو ما برز بتمركز تنظيمي "داعش" و"القاعدة" في مناطق يمنية عدة خاصة على الساحل.
وتستهدف القاعدة السفن البحرية، في محاولات للسيطرة على جهاز رادار بحري في منطقة المكلا، فيما لفت خبراء الأمم المتّحدة الى أن التنظيمين "يتطلّعان إلى إطلاق هجمات ضدّ أهداف في الغرب"، وفق تعبيرهم.
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد جلسة طارئة الجمعة، بحث فيها الأوضاع الإنسانية في اليمن، بالتزامن مع تداول مشروع تقرير دولي يحمّل التحالف مسؤولية مقتل مئات الأطفال في اليمن.