وضع المرأة السعودية كان وما زال موضوعاً مثيراً للجدل حول العالم بسبب انتهاك حقوقها واضطهادها. وبعد نظام الولاية ومنعها من القيادة، ها هي اليوم تصبح مطلقة لأتفه الأسباب.
تقرير حسن عواد
إن أبغض الحلال عند الله الطلاق.. فكيف إذا كان لأهون الأسباب، كما الحال في السعودية، حيث تكثر حالات الانفصال بين الأزواج، لأسباب، أقل ما يقال أنها غريبة وغير معقولة. لا بل يمكن وضعها في إطار اضطهاد المرأة وتجريدها من حقها في العيش كإنسان.
وسلط تقرير جديد لصحيفة “الوطن” المحلية الضوء على عدد من هذه الحالات. إحدى المطلقات كشفت في مقابلة نشرتها الصحيفة أن حياتها الزوجية انتهت لمجرد أنها مشت أمام زوجها في السوق وقد نسيت تحذيره لها بأن تسير خلفه دائماً. وأشارت أخرى إلى أنها لم تضع رأس خروف على مائدة العشاء لضيوف زوجها، وما كان من الأخير إلا أن دخل عليها بعد مغادرة الضيوف، وهو غاضب جداً، ورمى عليها يمين الطلاق، واصفاً ما تسببت بالـ”فضيحة”.
لم يقف الأمر عند هذه الحالات الغريبة بل ثمة حالات أكثر غرابة، رجل يرمي يمين الطلاق على زوجته، فقط لأنها تحدثت بنبرة هادئة لم ترق له، وآخر طلق زوجته في شهر العسل لأنها ارتدت خلخالاً سبق أن حذرها من لبسه، وليس أخيراً امرأة أصبحت في عداد المطلقات لانها ذهبت لزيارة أهلها.
انتشرت كالنار في الهشيم تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تحت وسم #رأس_ذبيحة_يفرق_زوجين انتقد فيه المغردون هذه الحالات، وعبروا عن غضبهم من وصول معاملة النساء إلى هذه المرحلة في المملكة.
باسم الدين وبحجة درء المفسدة والفتنة، تشترك الدولة والمؤسسة الدينية في عملية فرض القوانين والتضييق على النساء، ما جعل معظم الدول تنظر إلى السعودية على أنها الدولة الأكثر اضطهادا للنساء، إلا أن الأخيرة ما زالت متشبثة بطريقة الحياة التي فرضتها عليهن من دون أثر لأي قابلية لتغيير ذلك.