رفعت السعودية عدد تأشيرات الحج الممنوحة لمصر لهذا العام، إلى 78 ألفا، بدلا من 62 ألفاً، كمكافأة لها على وقوفها الى جانبها في "حصار دولة قطر" من جهة، ولتوقيعها اتفاقية تيران وصنافير من جهة ثانية.
من شتى أصقاع الأرض، يأتي المسلمون هذه الأيام ممن إستطاع منهم سبيلا لأداء فريضة الحج.
وفي ظل هذه الأجواء الروحانية والدينية والمعنوية، بات مصطلح تسيس الحج الذي تبنته السعودية يعكر صفو الأجواء، وتحول إلى موضوع الساعة نتيجة العراقيل والصعوبات التي وضعتها المملكة أمام حجاج دولة قطر من المواطنين وحتى المقيمين لأداء مناسك الحج.
واستكمالا لتسييس الفريضة الأعظم والركن الخامس من أركان الدين الاسلامي، بدأ آل سعود يكافؤون الدول التي تشاركها حصار قطر، ووسائل إعلامها تلك الأنظمة.
مصدر مطلع في السفارة السعودية في القاهرة كشف عن استصدار السفارة لنحو ألف تأشيرة حج مجانية للصحافيين المصريين، وذويهم، خلال الأيام القليلة الماضية، بزيادة بلغت 700 تأشيرة عن العام الماضي، بناء على تعليمات السفير السعودي، أحمد القطان، تقديرا لدورهم في تغطية ملف حصار قطر .
وكان مجلس النواب المصري قد تلقى قرابة 1500 تأشيرة حج، لهذا العام، وزعت على أعضاء البرلمان بواقع تأشيرتين لكل نائب.
وبذلك تكون السعودية قد رفعت من تأشيرات الحج الممنوحة لمصر لهذا العام، إلى 78 ألفا و138 تأشيرة، بدلا من 62 ألفاً و511 تأشيرة.
ورأى مراقبون أنها الزيادة الكبيرة في تأشيرات الحج المهداة من الرياض إلى الصحف المصرية، ومن قبلها مجلس النواب، الموالي للسيسي، ترتبط بتمرير الأخير، لاتفاقية تيران وصنافير التي تنازلت مصر بموجبها عن الجزيرتين الواقعتين عند مدخل مضيق تيران في البحر الأحمر، لصالح السعودية، على الرغم من الأحكام القضائية الصادرة ببطلانها.