رأت الاستاذة الزائرة في جامعة لندن للاقتصاد مضاوي الرشيد أن المحاولة السعودية في إيجاد بديل لأمير قطر من داخل أسرة آل ثاني قد فشلت، مشيرة في الوقت نفسه الى أن قطر يمكنها اذا أرادت أن تلعب على الوتر القبلي داخل السعودية.
تقرير: رانيا حسين
تحت عنوان "محاولة الإنقلاب على قطر تعود على السعودية بنتائج عكسية.. والآن انتظروا ردة الفعل" نشر موقع "ميدل ايست آي" مقالا للإكاديمية مضاوي الرشيد، أكدت فيه أن ما حاولت الرياض فعله مؤخرا في إيجاد شرخ داخل الأسرة الحاكمة في قطر، عبر استغلال الشيخ عبد الله آل ثاني، هو لعب بالنار سيرتد على المملكة.
الزيارة التي قام بها آل ثاني الى الملك السعودي في المغرب وإعلان الرياض بعد ذلك السماح لحجاج قطر بالمشاركة في موسم العام الحالي، أريد منها إحداث شرخ بين أمير قطر وشعبه، من خلال منح شخصية مغمورة من آل ثاني دورا قيادياً.
لكن المحاولة فشلت، وكان للشعب القطري رد فعل مختلف، اذ أنهم أكدوا على ولائهم لتميم، وظهر هذا بشكل جلي من خلال ما تم تداوله على موقع "تويتر"، وعزز الموقف القطري هذا إنحياز عبد الله آل ثاني الى الموقف السعودي.
وبحسب الرشيد فان القطريين ردوا برسائل عارمة تمدح العائلة الحاكمة، التي كان فرعها وراء الإزدهار الذي تشهده قطر، وزاد من حسد السعوديين الذين يعانون أزمة في الإسكان وغلاء في المعيشة فضلا عن اشتداد أزمة البطالة في حين يعيش القطريون برفاهية.
ويضيف المقال أن الدوحة يمكنها أيضا أن تلعب على الورقة القبلية التي بدأتها السعودية، خصوصا في ظل وجود قبائل كثيرة لا تزال تحمل ثارات قديمة ضد الرياض؛ بسبب استبعاد أبنائها من مناصب الدولة المهمة.
وتخلص الرشيد الى القول إنه بتدخل آل سعود في شؤون العائلة الحاكمة في قطر، فإنهم يلعبون في النار، وقد يحرقون أصابعهم، ومحاولتهم اليائسة لترفيع بديل للقيادة القطرية هي صورة عن الماضي، الذي فشلت في تحقيق أهدافه.