واصلت القوات البحرينية تشديد الحصار على منزل الشيخ عيسى قاسم في بلدة الدراز، في يومه الـ 97.
تقرير ابراهيم العربي
97 يوماً من الحصار على منزل الشيخ عيسى قاسم في بلدة الدراز تفرضها قوات النظام البحريني التي تمارس قمعاً يومياً بحق الأهالي، حيث آليات عسكرية وجرافات مستنفرة بشكل دائم في محيط المنزل الذي فرضت عليه السلطات البحرينية الإقامة الجبرية منذ 23 مايو / أيار 2017.
ومنذ ذلك التاريخ، تشهد البلدة عمليات يومية من توسيع الحصار على مداخلها وأحيائها الداخلية، وتنفيذ سلسلة من المداهمات بالتوازي مع التمركز الثابت في كمائن داخلها، ولا سيما في محيط منزل الشيخ قاسم لمنع المواطنين من الاقتراب منه والاطمئنان عليه حيث تُقطع كل أشكال التواصل والاتصال معه ولا يُعلم عنه شيئاً.
إلى ذلك، خطَّ محتجون في بلدة الديه، وهي من بلدات المنطقة الشمالية في البحرين، اسم الملك حمد بن عيسى آل خليفة على شارع البلدة الرئيس، تعبيراً عن تمسكهم بخيار إسقاطه والمقاطعة مع نظامه ورفض التعاطي معه.
وقد اعتاد الأهالي في مختلف مناطق البلاد على تنفيذ هذه الفعالية على مدار العام تحت عنوان “حمد تحت الأقدام” في إشارة إلى ملك البحرين و”جبروتكم تحت أقدامنا”، في رسالة على تحدي المواطنين لعمليات القمع والاضطهاد الممنهجة التي تمارسها السلطات بحق المواطنين والمعتقلين.
وشهدت البحرين يوم السبت 26 أغسطس / آب 2017 جولات واسعة من المظاهرات والاحتجاجات، وبينها مظاهرة انطلقت في منطقة سترة تحت عنوان “صامدون”، فيما عمدت القوات البحرينية إلى قمع التظاهرة وأطلقت الغازات السامة التي غطت سماء المنطقة.
وعلى مقربة من سترة، شهدت بلدات العكر، المعامير، ونويدرات، احتجاجات غاضبة تخللتها اشتباكات شديدة مع القوات التي تتمركز عند البلدات وتعمد إلى ملاحقة المتظاهرين والتعدي على المارة من الأهالي وعموم الناس.