أحكم الجيش السوري والمقاومة اللبنانية الطوق على منطقة حليمة قارة في القلمون الغربي بعد إستسلام عناصر “داعش” وإقرارهم بمكان دفن جثث شهداء الجيش اللبناني المختطفين منذ عام 2014.
تقرير ابراهيم العربي
أعلن الجيش السوري ومقاتلو المقاومة اللبنانية وقف إطلاق النار، ابتداء من الساعة السابعة من صباح الأحد 27 أغسطس / آب 2017، في سياق اتفاق شامل لإنهاء المعركة في القلمون الغربي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
وتقدم مقاتلو المقاومة في اتجاه تلة حليمة قارة ومحيطها في القلمون الغربي، بعد أن قام الطيران السوري بالإغارة على المنطقة وقصفها، وبعد الإطباق على مسلحي “داعش” الذين كانوا يبعدون عشرات الأمتار عن مقاتلي المقاومة قرروا الإستسلام وتسليم أنفسهم.
وتلا الاستسلام إعلان وقف إطلاق النار في منطقة القلمون الغربي في سوريا لتبدأ مرحلة كشف مصير العسكريين المختطفين منذ عام 2014، عندما اجتاحت عناصر “داعش” بلدة عرسال الحدودية في شمال شرق لبنان لفترة وجيزة.
من جهتها، أعلنت قيادة الجيش اللبناني عن وقف لإطلاق النار ضمن معركة “فجر الجرود”، وذلك افساحاً للمجال أمام المفاوضات المتعلقة بمصير العسكريين المختطفين على يد “داعش”. وأقر العناصر الذين استسلموا، بعد التحقيق معهم، بأن التنظيم أعدم العسكريين، وأرشدوا المعنيين إلى مكان دفنهم.
وأعلن المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم عن استخراج ست جثث يعتقد أنها تعود للعسكريين المخطوفين في انتظار نتائج إختبار الحمض النووي، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 8 بحسب اللواء إبراهيم.
يأتي ذلك في ظل إعلان الحكومة السورية موافقتها على الاتفاق بين المقاومة اللبنانية وتنظيم “داعش” لإجلاء مسلحيه المتبقين على الحدود مع لبنان إلى شرق سوريا.