أخبار عاجلة

الحج.. غطاء آل سعود لتحقيق المآرب السياسية على مدى 100 عام  

كشفَت وكالة أميركية عن التلاعبِ السعودي في استخدامِ فريضةِ الحجِّ لتطبيقِ المآربِ السياسيةِ لآلِ سعود، مضيئةً على الترقبِ الأمني الذي يرافقُ كلَّ موسمٍ تخوفاً من حوادثَ أمنيةٍ تتسبَّبُ بكوارث.

تقرير: سناء ابراهيم 

فيما يتأهب أكثر من مليون و700 ألف حاج من مختلف الدول الإسلامية لأداء فريضة الحج لهذا العام، تشبح عيون العالم في الترقّب لانتهاء الفريضة من دون وقوع حوادث أمنية من شأنها التسبب بكوارث إنسانية، تفجع العالم الإسلامي على امتداده. وبالتزامن مع ذلك، يلفت مراقبون الى ما يحصل مع الحجيج فور وصولهم الى الأراضي المقدسة، وتذكيرهم بأن أسرة آل سعود هي "الراعي" الوحيد لهذا المكان.

"السعودية تستخدم الحج لأغراضها السياسية"، تحت هذا العنوان أضاءت وكالة "اسوشيتد برس" الأميركية، على النهج السعودي المتبع على مدى أعوام في استغلال الفريضة من أجل تحقيق المآرب السياسية، خاصة الأوجه الكيدية التي تتمتع بها الرياض في تدعيم سياستها العدائية للكثير من الدول، بينها إيران التي حُرموا حجاجها من أداء الفريضة العام الماضي، وكذلك سوريا، واليوم توضع الشروط على القطريين بسبب الأزمة الخليجية.

على مدار نحو 100 عام، كانت أسرة آل سعود الحاكمة تُقرِّر مَن يدخل مكة المكرمة ومن يخرج منها، تلفت الوكالة، التي أشارت الى سياسة الحصص المتبعة في تعيين أعداد الحجاج لكل بلد من مختلف دول العالم.

ونقلت الوكالة الأميركية عن مدير أحد المراكز البحثية في واشنطن، وهي "المؤسسة العربية للأبحاث" علي الشهابي، قوله إن "أيَّا كان من يسيطر على مكة المكرمة والمدينة والمنورة، فإنَّه يحظى بقوة ناعمة هائلة"، مدعيا أن بلاده لم تمنع أي مسلم من أداء الفريضة، فيما رأى مراقبون أن الحرمان الذي مني به السوريون والإيرانيون واليمنيون والقطريون مؤخراً شاهد على اقحام الرياض آرائها السياسية في أداء أعظم فريضة في الإسلام.

الى ذلك، تشتكي دمشق من القيود المفروضة على مواطنيها، مع انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والسعودية منذ العام 2012، بسبب دعم آل سعود للجماعات الإرهابية.

"اسوشيتد برس"، أوضحت أن الحج صار أكثر تداخلاً مع السياسة في أعقاب الأزمة بين المملكة العربية السعودية وقطر، ووضعت قيودا على القطريين وأغلقت كافة المعابر الحدودية، غير أنها لأسباب سياسية استبدلت رأيها وفتحت حدودها عبر منفذ وحيد للسماح للقطريين بأداء المناسك، فيما وصف غيرد نونمان، أستاذ العلاقات الدولية ودراسات الخليج بجامعة "جورجتاون" في قطر،  الخطوة السعودية تجاه الحجاج بأنها "حيلة دعائية واضحة".